المملكة قادرة على إنشاء مدينة طبية عالمية

Abstract

لقد أفرحنا جداً تدشين خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، أكبر مشروع مشترك في تاريخ المملكة, والمتمثل في إقامة مدينة اقتصادية عملاقة في مدينة رابغ. ولا شك أن مشروعا بهذا الحجم يشكل نقلة في تاريخ بلادنا الغالية، فالمملكة لها موقع جغرافي مهم اقتصاديا وسياسياً على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء, ولها أيضاً تجارب ناجحة في مشاريع عملاقة بدءا من شركة أرامكو السعودية مروراً بالشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك, إلى آخره من المشاريع في الشركات الوطنية العملاقة، وهذا يؤكد المكانة الاقتصادية التي تحظى بها بلادنا. وندرك جميعاً الأهمية البالغة لإنشاء مثل هذا المشروع الاقتصادي الضخم. إن المملكة قادرة على إنشاء العديد من المشاريع العالمية في مجالات أخرى ومماثلة لهذه المشاريع الاقتصادية العملاقة. إن رجال الأعمال في بلادنا، ولله الحمد، أيضاً لديهم المقدرة الكاملة على إنشاء مدينة طبية عالمية متى ما وجدوا الدعم والتسهيلات، فالمملكة لديها الكفاءات الوطنية الإدارية والطبية القادرة على الاستثمار في مشاريع عملاقة وفي مشروع كبير مثل مدينة طبية عالمية. وأعتقد أن الوقت مناسب جداً لإنشاء مدينة طبية عالمية متكاملة وبالخدمات كافة تكون رافداً اقتصاديا لاقتصادنا الوطني، فالاستثمار الطبي هو إحدى الدعامات الأساسية لتعزيز الاقتصاد الوطني. ونحن ندرك ما لأهمية إنشاء مدينة طبية عالمية، يتم لها استقطاب كفاءات علمية عالية ومتخصصة, لها باع طويل في المجال الطبي, وكذلك استقطاب مرضى بغرض الاستشفاء في هذه المدينة الطبية, وكذلك توفير فرص عمل للمواطنين. فمن هذا المنطلق أدعو إلى تقديم الدعم لرجال الأعمال في إنشاء مدينة طبية متكاملة عالمية يقصدها الجميع من داخل المملكة وخارجها وتهيأ كل وسائل المساعدة لها من القطاعات كافة، فنحن لدينا القدرة على إعداد تصور ودراسة كاملين عن الاستثمار بهذا الحجم وفي هذا المجال, ولا سيما أن لدينا تجارب ناجحة، ولله الحمد، في الاستثمار في الخدمات الطبية بعد النجاح الذي حققته هذه المشاريع أخيرا. عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض