التربية والتعليم والمزيد من الحيرة والتخبط
Date
2009-02-26xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300301Author
Abstract
عزْيّ لمنسوبات هذا القطاع، نسأل الله لهن الثبات في وقت ليس لدى مرجعهن ثبات، اليوم يصدر تعميم وغداً ينقضه آخر وبعده نعود للسابق ثم نغيره، وهكذا سجلات الوارد في أي مدرسة تعاني من الاحتشاء ويا خوفي من أن يأتي اليوم الذي تصاب فيه مدارسنا بقصور وظيفي يكون عائده على مخرجات التعليم. نعلم جميعاً بأن القطاعات الخدمية لها معاناتها ومشكلاتها على رغم عظم مسؤوليتها وإنجازاتها ولكل قطاع خدمي محفزاته التي تدفع إلى جودة مخرجاته، إلا قطاع التعليم، مطلوب منا نحن منسوبيه ومنسوباته أن نعمل ونعمل ونخرّج الوزير ونائبه والطبيب ومساعده والأستاذ والمعيد وغيرهم ممن بهم تسير عجلة النمو، وبدوننا وبدون جهودنا يعود البلد القهقرى في كل مساراته التنموية والحضارية، وليت بعضاً من أولئك الذين يعدون من مخرجات جهودنا يستشعرون معاناتنا، بين الفينة والفينة نفاجأ بما لا تقر به العيون ولا تسر به النفوس وآخر هدايا وزارتنا الموقرة دوام المساعدات والإداريات في شهر رمضان، وقرار مثل هذا يدعونا للتساؤل. وننتظر الإجابة على حد علمنا بأن هنالك أمر سامياً يقتضي عدم دوام الجهاز التربوي في الميدان خلال الشهر المبارك وقد عمت الفرحة أوساط الميدان الذي ينتظر اللفتات الحانية من خادم الحرمين الشريفين - لا حرمنا الله منه ولا حرمه السداد والتوفيق - ولقد كان يوم وصول التقويم الدراسي على مدى عشر سنوات يوماً مشهوداً في قطاع التعليم، وليت الفرحة تتم أيها السادة المنظرون أصحاب قرار دوام رمضان، ألا ترون أن إصدار أي قرار ينتظر منه عائد منطقي ملموس؟، ما جدوِى دوام فئة غير قليلة من قطاع التعليم في وقت لا يوجد به طالبات ولا حاجة لفتح المدارس فيه؟ ألا ترون مثلما نرى أن خلو المدارس في هذه الفترة من العنصر النسائي فرصة سانحة لتنشيط أعمال الصيانة والترميمات بدلاً من ترك تلك الأعمال الحيوية معلقة حتى بدء العام الدراسي الفعلي التي حينها سيستيقظ المسؤولون لمحاولة رأب الصدع وإصلاح ما يمكن إصلاحه على عجلة من أمرهم وبطريقة فوضوية لا تخلو من الأخطاء الكبيرة إذ لا الزمان مناسباً ولا المكان شاغراً، ولكي لا نتهم بالمبالغة سنورد مثالاً قائماً: الروضة السابعة عشرة حتى صدور هذا المقال لم تستقبل أطفالها بسبب حاجتها للترميم والصيانة، أما كان الأجدر أن تتم تلك الإصلاحات والترميمات في أثناء الإجازة؟!، ونحن نجزم بأن هنالك الكثير من مدارس التعليم العام على شاكلة هذه المدرسة أو تنتظر يد الإصلاح التي لم تطلْها. أخير مزيداً من الدراسة لقرارات وزارة التربية والتعليم، ومزيداً من الثبات. وجنبونا نحن الموظفات الحيرة والقلق، ودعونا نستثمر رمضان فيما يقربنا إلى الله عز وجل، مادام لا عائد من دوامنا. واستغلوا خلو المدارس كما أسلفت فيما يجب القيام به.
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
435034Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14857Topics
السعودية - التخطيط التربويالسعودية. وزارة التربية والتعليم
السعودية. وزارة التربية والتعليم - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التربية والتعليم - جمعيات
مناهج التعليم
Organization
وزارة التربية وااتعليم - السعوديةThe name of the photographer
حليمة الجهوينىDate Of Publication
20090226Spatial
السعوديةالرياض - السعودية