بوتفليقة يخضع لفحوصات معمقة ... وفترة العلاج قد تطول

Abstract

أفاد التلفزيون الرسمي الجزائري أمس أن الحال الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يعالج حاليا في مستشفى «فال دو غراس» الباريسي «تشهد تحسناً كبيراً»، وأكدت أن الفحوص المعمقة التي يخضع لها «لا تزال مستمرة»، لكنها لم تقدم تفاصيل عن الأعراض التي يعانيها الرئيس الجزائري. وكان الرئيس بوتفليقة نقل على وجه السرعة السبت الى باريس لاجراء فحوص، بعد آلام حادة بسبب «الاضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي». ولاحظت مصادر ديبلوماسية عربية في لندن ان فترة علاج الرئيس الجزائري قد تستمر فترة، نظرا الى ان المشكلات في جهازه الهضمي تبدو معقدة اكثر مما كان يعتقد. وقالت ان هذه التعقيدات تضاف الى فشل كليوي كان بوتفليقة خضع سابقا لعلاج طويل بسببه، والى مضاعفات قلبية.ونقلت صحيفة «المجاهد» الجزائرية الحكومية عن «مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية» أن صحة بوتفليقة «تتحسن من يوم لآخر». وقالت إن «الفحوص الطبية لرئيس الدولة تتم بصفة عادية وليس هناك ما يدعو للقلق على صحته».وجاءت هذه التطمينات في سياق تزايد مخاوف الرأي العام الجزائري من أن يكون بوتفليقة قد تعرض إلى مكروه، اذ سرت إشاعات نقلها بعض الصحف عن مزاعم تعرضه إلى تسمم. لكن وزيرا جزائريا قال لـ «الحياة»، رافضا كشف اسمه إن «صحة الرئيس في تحسن، لكن مسألة عودته تبقى مرتبطة بنتائج الفحوص المعمقة التي يخضع لها».وأبلغ رئيس الحكومة احمد اويحيى مجلس الحكومة ان صحة الرئيس في تحسن مستمر ووضعه لا يشكل قلق مصدر قلق وان عودته الى الجزائر مسألة ايام. وكان مقررا أن تصدر رئاسة الجمهورية، ليل امس بيانا جديدا يتناول الوضع الصحي للرئيس الذي تلقى سيلا من برقيات تتمنى له الشفاء العاجل، خصوصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك.إلى ذلك أفاد مصدر رسمي أن مصالح رئاسة الجمهورية ألغت مشاركة بوتفليقة في قمة «فرنسا إفريقيا» التي كان مقررا أن تبدأ السبت المقبل في العاصمة المالية باماكو. ولم يوضح المصدر في اتصال مع «الحياة» أسباب إلغاء المشاركة، لكنه ذكر ان وزير الخارجية محمد بجاوي سيتولى التمثيل الجزائري في القمة.