تَجَاوب كَرِيم مِن «المَنْهَل» ..!

Abstract

الثلاثاء, 20 يناير 2009أحمد عبدالرحمن العرفجفِي الأسبُوع المَاضي كَتبت مَقالاً بعنوان «تَعْلِيقَات عَلى مَقَال المَنْهَل»، ونَشرت بعض مَا جَاءني من تَعليقات على مَقالي عن المِجَلة، وأوضحت أنَّه من أهم هذه التَّعليقات اتِّصال تليفوني أجراه أ. محمد الحَسُّون - مُدير عام مُؤسسة عُكاظ سَابقاً - الذي كَشف فيه عن وُجود أرض لَدى المَنْهَل لإقامة مَشروع المَنْهَل الكَبير عَليها!!وهَا هِي المَنْهَل تَكشف عن أصالتها ومَعدنها، فتتفاعل مَعنا – كَاتباً وقُرَّاءً – بردٍّ كَريم يُوضِّح لنا حَقيقة ما كَشفه أ. الحَسُّون وإليكم الرَّد:أخي الأستاذ أحمد.. السلام عليكم ورحمة الله.. بكُل الحُب والوَفاء أشكر لكُم هَذا الحُب الخَالص لمجلتكم المَنْهَل، وكَما تَعلمون أنَّ المَنْهَل عِبَارة عن عُمق ثَقَافي وأدبي وفكري وتَاريخي عُمره خَمسة وسبعون عاماً من العَطاء المُتواصل، فالمجلة ومن عَقدها الأول حَلم الأستاذ الرَّائد عبدالقُدُّوس الأنصاري – يرحمه الله – أن تَكون لها دَارة تَليق بمَكَانتها، وظَلَّ يُجاهد من أجل إقامتها حتى توفَّاه الله!!ثُم انتقلت الأمانة والأمنية إلى ابنه الأستاذ نَبيه – يرحمه الله –، فَرَفع الأمر آنذاك لمقام خَادم الحَرمين المَلك فَهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله –، وقد مَنح المَنْهَل قطعة الأرض الموجودة الآن من أجل بناء دَارة المَنْهَل عليها، وتم إفراغ مِلْكِيتها للمجلة، جَزى الله الملك فَهد خَير الجَزاء وأسكنه فسيح جَناته.. وتَعلمون أخي أنَّ مِثل هَذا المَشروع الثَّقافي الضَّخم يحتاج إلى تَكلفة عَالية، قُدِّرت آنذاك بـ»سبعة ملايين ريال» ونَحنُ لا نَستطيع تَوفيرها، نَظراً لأنَّ المجلة تُعاني من التَّمويل الذَّاتي واستدامة إصدارها، وهذه الاستدامة في حدّ ذَاتها مُعجزة!!وبخصوص تَمويل مَشروع الدَّارة فقد طَرقنا كُل الأبواب، وكَان من بَشائر الخَير أن وَعَدَنَا صَاحب السِّمو المَلكي الأمير طَلال بن عبدالعزيز – يَحفظه الله – بمبلغ مليوني ريال تَبرعاً مِن لَدُنّ سموه، وكَان هَذا في عَام 1414هـ، وكُلنا أمل أن يَصلنا هَذا التَّبرُّع الكَريم، من أمير كَريم يَداه ممدودتان لكُل خَير!!ولمَّا كَان المَشروع كَبيراً «حَجماً وتَكلفة»، فَقد اضطررنا لتَقليصه في مُحاولة لتَخفيض التَّكلفة المَالية، وقدَّمناه لأمانة جُدة للمُوافقة عليه!!ثم رَفعنا المَشروع إلى مَقام خَادم الحَرمين المَلك عَبدالله بن عَبدالعزيز – يَحفظه الله – آملين دَعم المَقام السَّامي له، وكَان ذلك بتزكيّة من معالي الأستاذ إياد مدني وزير الثَّقافة والإعلام – يَحفظه الله - فَقد أرفق مَعاليه بالمَشروع كِتَاباً، بيّن فيه الدُّور الرِّيادي والفِكري والوَطني الذي أدته وتُؤديه مجلة المَنْهَل، وبهذه المُناسبة.. نتقدَّم بخَالص الشُّكر والتَّقدير لمَعالي الأستاذ إياد مدني رَجُل الثَّقافة والعِلم!!والخِطَاب مَرفوع الآن بين يَدي خَادم الحَرمين الشَّريفين، ومِنْه ننتظر بِشَارة الخَير لنَبدأ تَنفيذ المَشروع، الذي ظَلَّ حُلماً لمُؤسس المَنْهَل الأستاذ عبدالقُدُّوس الأنصاري وابنه الأستاذ نَبيه – يَرحمهما الله-.!!ونُبشِّركم - أخي الكريم - أنَّنا نُعِدّ للحَفل المَاسي ببلوغ المَنْهَل عَامها الخَامس والسَّبعين، وسيكون ذلك بإذن الله في نهاية هَذا العَام 1430هـ ليَتوافق مع تَاريخ أول إصدار من المجلة!! هَذا ما أحببنا تَوضيحه.. ونَشكر لَك وللقُرَّاء الكِرَام هَذا الوَفاء والحُب، وأنتُم أهله.. وتَقبلوا وَافر تَحيّاتي!!زُهير نَبيه عَبدالقُدُّوس الأنصَاري - صَاحب ورَئيس تَحرير مِجلة المَنْهَل?أحمد عبدالرحمن العرفج?Arfaj555@yahoo.com