ماهو الأمن الفكري ؟
Date
2009-05-20xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300525Author
Abstract
ما هو الأمن الفكري؟ محمد السحيمي الذي يأتمر حوله نخبةٌ من الباحثين والباحثات، برعاية خادم الحرمين الشريفين، تلبية لدعوةٍ مسؤولة من كرسي الأمير/ نايف للأمن الفكري بجامعة الملك سعود، ليتحفوا الساحة الوطنية بفيض من الأبحاث المهمة، التي تغوص في أقصى أعماق المشكلة، الممتدة في الواقع إلى ماقبل 11سبتمبر بثلاثة عقودٍ على الأقل، عانى الوطن فيها كثيراً من أحادية الرأي، والإقصاء، وهما وجهان لعملة التطرف، الذي هو رأسمال الإرهاب بكافة أنواعه! ولم يعد سرَّاً القول: إن أحادية الرأي مارسها الاجتهاد الفقهي ثم الأيديولوجي لما نسميه الآن بـتيار الصحوة؛ حيث استثمر مواقع عمل المنتسبين له في مجالي التعليم والإعلام ، ناهيك عن أجهزة المؤسسة الدينية المباشرة؛ لنشر وتكريس قناعاته التي كان ـ ومازال ـ يرى أنها هي الأنسب والأصلح، لطبيعة المجتمع المسلم بكامله، رغم تعدد أطيافه، حيث يرى مفكرو التيار ـ في المملكة وخارجها ـ أن من الواجب أطره على رأي واحد، لكيلا يذهب أشلاءً تتناهشها الأهواء والطوائف! وهي أيديولوجية عريقةٌ في العالم الإسلامي كله، منذ رأى سيدنا/ عثمان بن عفان ـ بمشورة كبار الصحابة ـ أن يجمع الأمة على مصحفٍ واحد، ويحرق المصاحف الستة الأخرى، درءاً للفتنة التي اشتعلت هنا وهناك في جيوش الأمة، المشغولة بالفتوحات آنذاك!مهما سمعت من تعريفٍ للأمن الفكري فلن تجده يذهب بعيداً عن أحقية الإنسان في عرض أفكاره وآرائه، دون خوفٍ، وهو ما يندرج تحت حفظ ضرورة العقل، إحدى الضرورات الخمس التي يضمنها الدين الحنيف لكل من ينضوي تحت لوائه: إيماناً به، وانتماءً لمجتمعه ودولته، أو انتماءً للدولة والمجتمع دون إيمان، ضمن ما يسمى بـالأقليات!وحفظ العقل/ الأمن الفكري يتطلب ـ بالضرورة القصوى ـ ضمان الحرية المطلقة في التفكير، والتعبير عنه! والحرية تعني ـ بالضرورة أيضاً ـ المسؤولية الكاملة عن نتائج التعبير عن الرأي والفكر، عكس ما كرَّسته، ومازالت تكرِّسه الأحادية: من أن الحرية تعني التفلَّت، والجرأة على مسلمات المجتمع بلا حسيبٍ ولا رقيب! فإذا طالبت بحرية المرأة ـ مثلاً ـ فإن أول ما يواجهك به النسق هو الاتهام الصريح بأنك تريدها متجردةً من حجابها، نابذةً لحدود شرعها، دائرةً على حل شعرها! وهو أسخف ما توصلت إليه البشرية من تسطيحٍ لمعنى الحرية، التي هي الأمانة: التي أبت السماء والأرض، والجبال أن يحملنها، وأشفقن منها، وحملها الإنسان، كسيدتنا/ هند بنت عتبة التي سألت النبي صلى الله عليه وسلم مستنكرةً، وهي تبايعه على البنود المنصوص عليها في القرآن العظيم: أو تزني الحرة يارسول الله؟ فقال لها: لا والله لا تزني الحرة! ولن تجد معنى أدق من :المسؤولة دون قيود خارجية لتفسير الحرة، وهو التعبير الذي مازال معتمداً عند البادية إلى وقت قريب في تعاملهم مع المرأة!والسؤال الأهم اليوم هو: كيف نحقق الأمن الفكري، ونحفظ ضرورة العقل، ونصحح فهمنا للحرية؟!! 0 : عدد التعليقات
Link
ماهو الأمن الفكري ؟Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
439163Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
3155Organization
جامعة الملك سعود - السعوديةThe name of the photographer
محمد السحيميDate Of Publication
20090520Spatial
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية