الاحتفال والاختلال
الخلاصة
أنيسة عبداللطيف السماعيلالاحتفال والاختلالأنيسة عبداللطيف السماعيلان الفرح يعلن عن نفسه في المناسبات السعيدة والمفرحة والتي لها ذكرى غالية على قلوبنا وقلوب أحبابنا فالفرحة بالعيد تبهج النفس وتسعد القلوب ويحرص الناس فيها على التواصل والتراحم في صور جميلة من حولنا فذاك عجوز يحتفل باحفاده وتلك أم تزغرد وهي تحتفي بالعيد مع أطفالها وأهلها وتعلن عن فرحتها بالهدايا والعيديات واقامة الولائم للأحبة معلنة فرحة دائمة تظل تسعد النفوس حتى تعود الأعياد ولكن ما أجمل أن تتصادف أعيادنا مع انجازات وطن شامخ يحتفل بذكرى يومه الوطني بالاعلان عن انجاز عالمي وتدشين جامعة عالمية شهد افتتاحها زعماء العالم وجاءت تصريحات كل من حضر أن هذا الانجاز وهذا الاعجاز مفخرة للجميع وتحقيق لحلم عاشه صاحب القلب الكبير عبدالله بن عبدالعزيز وحرص حفظه الله على أن يقدم ذلك الانجاز هدية متميزة في يوم الوطن ولشباب هم الركيزة الأولى في تكملة مسيرة الخير والتي سوف يكون أساسها البناء والتعمير والتسلح بالعلم والايمان لبناء الأوطان والبعد عن التعصب والتشدد والاحتقان في كل الأمور وفي كل المناسبات السعيدة وانه يجب التعايش مع الفرح بأسلوب راق يدل على الوعي ووجوب الحرص على النفس والمال والعمل بأن تكون فرحتنا شعارها الحماية والفداء والحرص على ممتلكاتنا. ولكن ما حدث في عرس الوطن من مجموعة من الشباب في مدينة الجمال والهدوء الخبر, وما عمله بعض شبابها من العبث في جمالها من تكسير وتدمير وتمرد على النفس من نفوس شابة وخيرة وتحمل الحب والخير لمدينة الخبر وأهلها ولكن ما قامت به في تلك الساعات من فوضى وتخريب وتكسير لم يكن مخططا له ابدا والفوضى فرضت نفسها مثل ما يحدث الحريق الهائل من شرر بسيط لم يفتعل فالتمرد والتحدي والفوضى والازعاج الذي روع الكثير من المشاركين كان مستغربا من الجميع وحتى ممن قام بتلك الفعلة الغريبه لأن السيل جرف معه من كان بيده وردة أو كان يحمل عصى ليظل السؤال يتردد على لسان الجميع ما الأسباب وما الدوافع ولماذا انطلقت تلك الشرارة وفي تلك اللحظات السعيدة لذكرى تسعد قلوب الجميع بذكرى يوم وطن يحتضن ابناءه ويتمنى مشاركتهم في كل المناسبات للاعلان عن فرحتهم بما يناسب مكانة وانجازات هذا الوطن الغالي فالفرحة لا تعلن بأسلوب الازعاج أو التفحيط أو الرقص بين السيارات والتنطيط أو التخريب أو التكسير فالشباب محتاجون لأن تخصص لهم أماكن لاعلان فرحتهم وتفريغ طاقاتهم وممارسة هواياتهم فلنعمل على اعداد أماكن يمارس فيها شبابنا فرحتهم ولتكن الملاعب الرياضية وعلى نغمات الاهازيح الوطنية ولتكن شواطئنا مكانا يعبر فيه شبابنا عن فرحتهم وممارسة كل نشاطاتهم لاعلان فرحتهم بمناسبة جميلة يعيشها الوطن الغالي ولنعمل على احياء بعض الأمسيات الشعرية لكي يتغنى الجميع بحب الأرض وانجازات الوطن ولنتعامل ونعمل في الاعداد والانطلاق لاعلان الفرحة ونشر البسمة على شفاه الجميع فالتعبير والاحتفال شعور يختلج في نفوس الجميع ولكن التعامل معه والاستعداد له يحتاج لاعادة نظر وتضافر الجهود لأن الذكرى الطيبة سوف تعود وكل عام وأنتم بخير.
الرابط
الاحتفال والاختلالالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
439165النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13265تاريخ النشر
20091009الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية