البيعة ... والرؤية المختلفة !
Date
2006-10-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271007Author
Abstract
هاني بن عبدالله الملحم البيـعة ... والرؤية المختلفة ! هاني بن عبدالله الملحم جاء الوقت الذي سيطالب فيه البعض بضرورة الالتفات بجدية إلى حقيقة الانتماء لهذا الوطن والذي حسم فيه الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ملفا في غاية الحساسية ، فنظام البيعة والذي أعلن بشكل مفاجىء يعد من أهم القرارات فبنوده في حقيقة الأمر أظهرت وبشكل بيّن الحرص على هذه البلاد من لدن الأسرة الحاكمة ، على الشفافية العالية ، والدقة المتناهية فمن من الدول يستطيع أن يناقش شؤون الحكم بهذه الآلية ، فضلا أن يعلن للجمهور... ففي صدور هذا القرار المتكامل والمهم لنظام البيعة رسالة ورد للذين شككّوا في التوجه الإصلاحي الذي تحرص عليه حكومة البلاد ..... وهي فرصة لغربلة أفكار وتصحيح تصور الذين يحاولون أن يدنسوا الحقائق ويلعبوا في الأفكار ويرتدوا عبارة التدين متكلمين باسم الله أو موقعين عنه . شوّهوا صورة التدين في أعين الكثير بأعمالهم غير الشرعية فضلا عن مبررات عملهم , ذلك الأمر أصبح يذكرنا بعصور خلت ومرت على بعض الأمم كان الدين فيها سوطا يضرب عقل الإنسان في حركته الإصلاحية والتقدمية. فلغة العنف التي تمارس من أشخاص غابت مفاهيم العلم عندهم وطغت قيم أن الحديد لا يفله إلا الحديد ... أرادوا أن يصبغوا الدين بهذه الصبغة ( مع أن هذه اللغة لا دين لها ) وأن يجعلوه سوطا على الجميع , وإن شئت فقل أن صور الإرهاب ما هي إلا مؤامرة دخيلة على وطننا ربما تحركه أفكار أو تمده أيدي خارجية ، أو تنفذه اجتهادات غير سوية ولا واعية أو ربما تكون ردود أفعال أو ممارسات لتحريك الماء الراكد أو لنثر الغبار إننا بحاجة لإعادة النظر في المفاهيم الحقيقية لمعنى حب الوطن وتعميقها في النفس على أسس من العلم والشورى , فالحديث عن الوطن وحبه وكرامة المواطن فيه ليس حديثا مترفا كما يظن البعض ، فكرامة الإنسان في الوطن الذي يعيش فيه هي التي تصنع الانتماء الفعلي والتلقائي , وهو بذاته يجسد سلوكا يظهر في ذلك الحب وذلك الانتماء , فالذين يغرر بهم من الشباب في أعمال تخريبية هم في الحقيقة لم يربوا التربية المنهجية العلمية القائمة على احترام المخالف والبعد عن العنف والتكفير ، أو أنهم وصلوا ربما إلى طريق مسدود .... لم يتحملوا ما يمّرون به من مشاكل أو أزمات , ولن نبالغ في قولنا إن سعادة الإنسان وتوازنه هي الوجه الآخر لإحساسه بكرامته في وطنه وإعطائه حقوقه فلماذا لا يترجم حب الوطن إلى طرح تساؤلات جريئة شفافة ، يطرح فيها التردد والتجزئة جانبا لنواجه الأمور مواجهة مباشرة متكاملة الأبعاد , وما دامت السعودية نقطة وشمعة مضيئة بين جيرانها ومنار سلام لمن حولها فمن الطبيعي أن يحدث فيها ما يحث في العالم فهي ليست استثناء من امتداد خيوط العنف والتخريب والحقيقة أن بلد الأمن والأمان لا بد أن تتأثر يوما بفيروس محيط بها حتى إذا دخل وتمكن داخل جسدها .... أيكون من الصواب حينئذ أن نلوم الهواء أم نوقع اللوم على جهاز المناعة الداخلي ! فالناظر لكل فكر متطرف يكون بداية ترعرعه في داخل دائرته ومحيطه إذا أدركت هذه الأفكار والرؤى غياب العدالة الاجتماعية مثلا أو غياب حدود الحياة الكريمة . إذن فالذي يجب أن يركز عليه هو الحرص بجدية وبفاعلية أكثر على تقوية البنية الداخلية التي هي مركز قوة الدائرة ودرعها الواقية لسلامة الوطن والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها جميع المحاولات التي تضر بالمصالح الخاصة والعامة . Hani077@hotmail.com
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
439844Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12189Organization
هيئة البيعة السعودي - السعوديةThe name of the photographer
هاني بن عبدالله الملحمDate Of Publication
20061029Spatial
السعوديةالرياض - السعودية