المعجل لـ الرياض : الغرفة تشعر بشراكتها لقوى المجتمع وتقوم بأدوار فاعلة ونشطة : غرفة الرياض تستعد لرفع توصيات منتداها الثاني لخادم الحرمين الشريفين

Abstract

أكد المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن الغرفة اعتمدت الشكل النهائي لتوصيات منتدى الرياض الاقتصادي الثاني، وأن مجلس الإدارة بصدد تقديمها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأخذ طريقها إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لبلورة إمكاناتها التطبيقية . وقال المعجل ل«الرياض»، ان توصيات منتدى الرياض الثاني انعكاس لجهد فكري وتنظيمي توافر على آليات عمل واسعة ومحترفة وهو ما أدى إلى إبراز دراسات اقتصادية استهدفت القضايا الأكثر ارتباطاً بالتحولات الاقتصادية الماثلة كجاهزية القطاع الخاص لمرحلة الانضمام إلى منظمة التجارة الدولية والسكك الحديدية والطرق والموانئ ومناطق الصناعات التقنية والقوى البشرية الوافدة وغيرها من المحاور التي طرحها المنتدى.. وشدد على أن التوصيات المستخلصة من أوراق العمل جسدت تطلعات قطاع الأعمال لتلبية الاستحقاقات المنتظرة للتنمية الوطنية، مبيناً أن أهم إيجابيات المنتدى هي رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - للمنتدى، ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، حيث أعطت هذه الرعاية والرئاسة للمنتدى كل عوامل النجاح، وأعطت الغرفة تحدياً كبيراً للعمل بكل طاقاتها لترقى لمعايير تلك الرعاية والرئاسة حتى خرج المنتدى بتلك الصورة المشرفة وقد انعكس ذلك كله على الحضور الواسع من قبل القطاع العام والقطاع الخاص وعلى رعاية كبرى الشركات للمنتدى ومساهمتها في إنجاح فعالياته.. وأوضح أن تصدي المنتدى لسبع أوراق عمل يعود إلى تسارع ايقاع التحولات الاقتصادية التي باتت تتطلب استجابة سريعة ومحترفة وبكيفيات متنوعة، علاوة على طول المدة الفاصلة بين كل منتدى والمنتدى الذي يليه، لذا لا نرى العدد كبيراً إذ تخضع الدراسات إلى منهجية علمية في الاختيار والتفعيل وآليات بحث ونقاش ذات مواصفات عالية. وبين أن المحور انعكاس لجهد مهني ممتاز ومستوف لكل جوانب البحث العلمي والتوصيات المنبثقة عنه جديرة بالاعتبار هذا على صعيد أوراق العمل من حيث استيفائها البعدين النظري والعملي وعلى مستوى العدد فإن القضايا الاقتصادية التي تقتضي مداولات ومقاربات فكرية باتت كثيرة ومرجع ذلك الاستحقاقات الضخمة التي تطرحها التوجهات الجديدة لاقتصاد العولمة لذلك أرى العدد مناسباً من حيث الكم. وحول تقييمه لآليات العمل المتبعة من حيث قدرتها على تلبية استحقاقات القضايا الاقتصادية، قال المعجل ان الغرفة تعولّ كثيراً على هذا الجانب وهو كيفية الارتقاء بآليات العمل بحيث تكون فاعلة ومستجيبة لمتطلبات القضايا التي نطرحها لذا آلينا أن نستفيد من تجربتنا في تنظيم المنتدى الأول فرفعنا سقف الرؤية بحيث يتسع لمناهج جديدة ومغايرة كالاجتماعات التشاورية التي حشدنا لها طائفة واسعة من رجال الأعمال والمفكرين والأكاديميين والتنفيذيين من كافة مناطق المملكة لاختيار القضايا وتشكيل فرق عمل، وعقد ورش العمل المحترفة والحرص على عمل دراسات ميدانية والاستعانة بالجهات الاستشارية ومكاتب البحوث.. لقد كانت آليات العمل وافية ومستجيبة إلى أبعد حد لمتطلبات القضايا واستحقاقاتها الآنية والمستقبلية. ولفت إلى أن تجربة الغرفة في إقامة المنتديات تجربة غنية، فالغرفة لها تراكم ضخم في هذا المجال وما منتدى الرياض إلا أحد تلك المنتديات التي دأبت الغرفة على إقامتها، مشدداً على أن ظروف التحولات الماثلة باتت تلقي علينا المزيد من الأعباء بضرورة مواكبة الأجندات التي يطرحها الاقتصادي المعرفي ضمن منظومة من الأفكار والابتكارات المتجددة التي تتطلب جملة من المهارات الفكرية والتنظيمية وهذا ما نتطلع إلى بلوغه دوماً في الغرفة التجارية الصناعية بحيث نكون في عمق هذه التحولات مؤثرين ومتأثرين بانعكاساتها وتحولاتها.. لهذا يكون استعدادنا على مستوى الأفكار المطروحة رؤية وتنظيماً وهذا ما خططنا له في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، التي تشارك في المستجدات الاستثمارية وهي في حوار ونقاش دائم مع قوى المجتمع الاقتصادية وصانع القرار فيه تدلي برأيها ويسمع لها والحمد الله، فللغرفة راي في مناطق التقنية ولها راي في العمالة الوافدة ولجانها المتخصصة تدرس وتقترح وتناقش وترفع بصوتها للمسؤولين الذين لا يدخرون جهداً في الاستماع، فالغرفة تشعر بشراكتها لقوى المجتمع وتقوم بدورها الفاعل فيها فأنشطتها ومبادراتها لاتقتصر على منتدى الرياض الذي هو أحد منتديات الغرفة الكثيرة وأحد أنشطتها المتعددة.