أيام زاخرة في جنيف

Abstract

أيام زاخرة في جنيف محمد أحمد الحساني كنت خلال الأيام الماضية في جنيف لحضور عدة مناسبات منها المؤتمر العالمي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي حول الآثار الإيجابية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لإشاعة ثقافة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات البشرية وهو مؤتمر شارك فيه مفكرون وعلماء مسلمون ونصارى ويهود وأتباع ديانات وضعية من سيخ وهندوس وبوذيين ونحوهم ورؤساء منظمات عالمية كبرى في القارات الخمس وقد نشرت تفاصيل المؤتمر في حينه عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما حضرت اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الثقافية الإسلامية في سويسرا الذي ترأسه معالي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وقد شارك في الاجتماع أعضاء المؤسسة ومن أبرزهم سعادة سفير المملكة في بيرن الأستاذ حازم كركتلي والقنصل السعودي العام في جنيف سعادة الأستاذ نبيل الصالح وسعادة الدكتور عبد الرحمن الزيد الأمين المساعد لشؤون المساجد والدعوة بالرابطة وسعادة الدكتور صالح العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وقد نزلنا في فندق انتركونتننتال ــ جنيف الذي يعتبر من أكبر وأهم فنادق هذه المدينة، فقد كان الفندق نفسه يحتضن عدة مؤتمرات وندوات عالمية في وقت واحد وقد اتخذه سكنا لعدة ساعات رئيس وزراء الهند الذي توقف في جنيف قادما من نيويورك بعد حضور الجلسة العامة للأمم المتحدة، كما رأينا في بهوه المنسق العام للاتحاد الأوروبي السيد خافيير سولانا الذي حضر اجتماع مجموعة (5+1) التي ترمز للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا لمناقشة الملف النووي الإيراني مع وفد إيران الذي نزل في الفندق ذاته برئاسة السيد سعيد جليلي، وكان في المقر الأوروبي للأمم المتحدة القريب من الفندق اجتماع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي شارك فيه معالي الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان بعد أن شارك في مؤتمر الرابطة وألقى كلمة المملكة في الاجتماعين، ولم تلاحظ إجراءات أمنية ظاهرة على الرغم من أهمية بعض نزلائه فلا عسكر ولا دسكر! ولكن فقط مراقبة غير واضحة وأنه لا بد أن يكون من بين الواقفين على البوابات رجال أمن بثياب مدنية وأجهزة حساسة وكاميرات راصدة تغني عن المظاهر الأمنية المعلنة.وقد سعدت بمقابلة عدد من الزملاء الإعلاميين المشاركين في تغطية مؤتمر الرابطة ولكن سعادتي كانت أكبر برؤية الزميل الأستاذ أحمد أبو دهمان صاحب رواية الحزام، مدير مكتب جريدة الرياض في باريس المقيم بها منذ ثلاثين عاما ومع ذلك فإن لهجته الجنوبية القحطانية لم تهجر لسانه بعد!، كما سعدت بالتعرف على الدكتور عبد العزيز بن سلمة وكيل وزارة الإعلام للإعلام الخارجي.ولإعطاء فكرة عن غلاء السكن في جنيف فإن إيجار الغرفة العادية في الفندق الذي نزلنا به هو ثلاثة آلاف ريال في اليوم الواحد أما الجناح الكبير فهو بنحو ثلاثين ألف ريال!، ولكننا لم نشعر بما ذكر لأننا كنا ضيوفا على مندوبية المملكة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف التي يرأسها معالي الدكتور عبد الوهاب عطار حيث كان مع الرابطة في مؤتمرها قلبا وقالبا وقد أحسن الضيافة وأكرم الوفادة، وفي طريق العودة مررنا أنا ورفيقي في الرحلة سعادة الدكتور سعد السبيعي المدير العام للشؤون المالية والإدارية بالرابطة والمحاسب الظريف محمد فوزي، لمدة يومين على باريس لنقل عقار لصالح الرابطة يقع في مدينة سانت لاجولي القريبة من باريس.. والحمد لله على سلامة الوصول!!للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة