من أجل المساهمة في تفعيل مبادرة الشريفين للتعايش السلمي البناء بين الحضارات
Date
11-3-2006xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270211Author
Abstract
لم تأتِ فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - للتعايش السلمي البناء بين الحضارات، والتي أعلنها من قصره بالرياض مساء يوم السبت 19-1-1427هـ لدى استقباله - أيده الله - لضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الاعلام والصحافة من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحادية عشرة والذي أقيم مؤخراً في الجنادرية وتابعت الجزيرة تفاصيله ولم تأتِ من فراغ، أو محض صدفة، بل هي منطلقة من عميق يمانه وصدق مشاعره وكامل حرصه على كل ما ينفع الأمةالعربية والإسلامية. وتتويجاً لهذه المبادرة الملكية المباركة، فإننا مدعوون لتفعيلها ابتداءً في قضية الساعة (قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسولنا محمد بن عبد الله النبي الأمي - عليه أفضل الصلاة والسلام) وما تبعها من حراك وغيرة من قبل الشعوب والأقليات الإسلامية في جميع أصقاع المعمورة، وتحرك الجميع للدفاع عنه - صلى الله عليه وسلم - كل حسب طريقته وفهمه، الأمر الذي يدل دلالة حية وواضحة وقطعية على أن الأمة الإسلامية لا خيار أمامها في في دينها ومعتقدها من حراك غير مسبوق وغير متوقع من قبل الآخر. الرسالة الأولى: وهي موجهة إلى المسلمين في أوروبا وعلى وجه الخصوص في الدنمارك (ممثلين بالمراكز والجمعيات والمؤسسات الإسلامية هناك). والتي أدعوهم من خلالها إلى استثمار هذه الحادثة بتكوين فريق اتصال يتولى الاتصال بالشركات المتضررة من جراء هذا الحدث وحملة المقاطعة التي قامت بها شعوب العالم الإسلامي خارج أوروبا، وإجراء حوار مباشر معهم، من أجل التوصل إلى اتفاق لعقد مؤتمر سنوي في الدنمارك وفي عموم دول أوروبا، للتعريف بالإسلام وبيان حقيقته وسماحته، وعقد لقاءات بين رجال الفكر والأدب والمثقفين من العالم الإسلامي والعالم الغربي يتم خلالها مناقشة الأمور التي تهم تلك الشعوب والتوصل إلى نتائج تمكن الجميع من التعايش السلمي في مستقبل حياتهم، وكذلك إقامة معارض وبرامج ثقافية وإعلامية تكون مصاحبة لتلك المؤتمرات واللقاءات، وتتولى تلك الشركات (الغربية) تمويلها بالكامل سنوياً. الرسالة الثانية: وهي موجهة لجميع شعوب العالم الإسلامي: والتي أرجو أن يسمحوا لي بطرح هذه التساؤلات: هل بالفعل نحن نحب هذا النبي الأمي محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وبالطبع من منا ذا....