المركزي السعودي: الإقراض لم ينخفض ... رغم تراجع معدل نموّه

Abstract

«المركزي» السعودي: الإقراض لم ينخفض ... رغم تراجع معدل نموّه الرياض - زياد الزياديالرياض - زياد الزيادي أكد محافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي» (المصرف المركزي) محمد الجاسر أمس استمرار نمو الإقراض وإن بوتيرة أبطأ مما كان عليه قبل بدء الأزمة المالية العالمية. ورأى «ان الأرقام تؤكد ذلك، ففي عامي 2006 و2007 كانت هناك زيادة في الإقراض لقطاع الاعمال، وشهد عام 2008 انتعاشاً أكبر. لكن عندما ضربت الازمة العالمية، بدأت المؤسسات المالية العالمية تعيد النظر في الاصول والاستثمارات والإقراض، وبدأ المستثمرون يعيدون النظر في استثماراتهم... وبالنسبة إلى الإقراض في السعودية، هو لم ينخفض اجمالاً، لكن معدل نموه انخفض في شكل كبير، لأنه كان هائلاً بين عامي 2006 و2008».ولفت في مؤتمر صحافي عُقد في مقر المؤسسة أمس لمناسبة صدور التقرير السنوي الذي تعده المؤسسة وسلمه قبل يومين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ان على المصارف «ان تتدارس وضع المقترضين منها للاطمئنان بأن الودائع التي أقرضتها يجب ان يذهب لاستخدامات منتجة، وأن المقترض يستطيع ان يسدد ما عليه. وفي هذه الحال، لا يُستبعد ان يكون هناك انخفاض في النمو بالنسبة إلى الاقراض. ولكن في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، عادت نسبة الاقراض إلى الارتفاع ولكن بنسب متدنية». وشدّد الجاسر على ان الفائض الذي حققته الحكومة السعودية «مؤشر مهم جداً يدل على أنها اتبعت سياسة مواجهة تقلبات الدورة الاقتصادية منذ سبعينات القرن الماضي عندما لم تكن هذه السياسة متبعة لدى دول كثيرة. وتنص هذه السياسة على ان تراكم الحكومة فوائض في أوقات الانتعاش في أسعار النفط وزيادة دخل الدولة، وحين ينخفض الدخل، تستطيع الدولة ان تستمر في صرف هذه الفوائض والمحافظة على مستوى نمو جيد، وعدم السماح بانزلاق إلى ركود. هذه السياسة آتى أكلها بعد الأزمة العالمية الاقتصادية، وكل المنتديات والمؤسسات، مثل مجموعة العشرين ولجنة بازل ومجلس الاستقرار المالي، أوصت باعتماد هذه السياسة».وقال: «الأزمة العالمية لم تؤثر في الاقتصاد السعودي والمؤسسات السعودية بالمستوى ذاته الذي أثر في الاقتصاد في الدول الاخرى، وهذا يأتي نتيجة السياسة المحافظة، وهذا ما كنا نُنتقد عليه فأصبحنا نُمتدح. وخادم الحرمين الشريفين كان دائماً يوصينا بألا نلتفت إلى الأمور القريبة الأجل، ويقول: اجعلوا نصب أعينكم....