الموظفات الإداريات بالدلم.. طال انتظارهن!

Abstract

مداخلةالموظفات الإداريات بالدلم.. طال انتظارهن! حمد بن عبدالله بن خنين - الدلمقرأت بجريدة «الرياض» العدد 14938 الصادر يوم الاثنين 23/جمادى الأول 1430ه بصفحة تقارير من الداخل تحت عنوان (الموظفات الإداريات في الدلم ينتظرن التثبيت منذ سنوات!)، حول مناشدة أولياء أمور الموظفات الإداريات بمدينة الدلم والعاملات بمدارس التربية والتعليم/ شئون تعليم البنات حيال مساواة بناتهم ممن تم تثبيتهن على وظائف رسمية استجابة لقرار خادم الحرمين الشريفين، حيث لفت انتباهي هذه المناشدة التي لم تقف على الدلم وحدها بل عموم مدن المملكة، فقد يكون النداء شاملاً، حيث بقين لسنوات مديدة على وظائف بند الأجر اليومي، رغم أن القرار لم يستثن أحداً، فقد حرمن من الراتب المناسب للمرتبة التي يستحققنها وحرمن العلاوة السنوية، ومن مميزات الوظيفة الرسمية، فهل يبقين محرومات ومعلقات بين وزارة التربية والتعليم وبين وزارة الخدمة المدنية؟! إن أولئك ينظرن لمستقبلهن بعين العدل والمساواة والطموح إلى الأفضل لا البقاء على مصير مجهول فقد آلمني تردد أولياء أمورهن على الجهات المعنية وكل مرة يعدونهم بتصحيح الوضع وتمر السنوات والمصير معلق! لماذا لا يحسم قرار تعيينهن رسمياًَ؟ هل تنتظر الجهة المسئولة للتقديم إلى الجهات القضائية أو حقوق الإنسان؟! أسئلة حائرة تنتظر المبادرة في حلها وإراحة النفوس، ومنح الاستقرار الوظيفي ومعالجة الوضع الذي يزداد بمرور السنوات.. إنني من هذا المنبر أضم صوتي إلى صوت أولياء الأمور وأكرر المناشدة، فالوضع لا يحتمل والصبر له حدود، والواقع يفرض نفسه بأن يعطى كل مستحق حقه، والدولة - أعزها الله - لن تبخل من تسخير كل ما يسعد المواطنين ويحقق لهم الاستقرار النفسي، فمن أولئك من يعول أسرة أو يقوم بمعالجة مريض أو تأمين مستلزم أسري، والدخل لا يواكب ظروف المعيشة بهذا الارتباط الذي لا يجدي من الناحية المالية، فقد تحملن الوضع على أمل أن يأتي الفرج وأن تنبلج شمس التثبيت، ونحن متفائلون بلعل وعسى، ومنتظرون التجاوب والرد من المسئول، فالتواصل طريق إلى الإقناع، فبقاء الغيمة يجر إلى عتمة الليل الذي يجب أن تنجلي بقرار شجاع يضع الأمور في نصابها ويحقق الهدف المنشود الذي يتطلع إليه ولاة الأمر - وفقهم الله - . آملاً أن يكون النشر الصحفي خير وسيلة لإيصال الصوت للمسئول، فقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمام المؤتمر الإعلامي الدولي الأول (مستقبل النشر الصحفي) الذي أفتتح في «الرياض» مساء يوم الأحد 22/5/1430ه أن الحرية المسئولة ومراعاة المصالح والحرص على احترام ثقافة الشعوب صفات يجب أن يتحلى بها الإعلام، مع المحافظة على الحقوق المادية والمعنوية للأفراد والمؤسسات ومكاسب الأوطان ومقدراتها، وقال - حفظه الله - : «أنتم مسئولون أمام الله وأمام الناس على حملها والدفاع عنها»، وهذا ديدن صحافتنا وخير دليل نشر صوت المواطنين، فقد أبدع مندوب «الرياض» الأستاذ محمد الحقباني الذي لخص مناشدة المواطنين في التسريع بتثبيت بناتهم.. سائلين الله تعالى أن يحقق الآمال، وأن يوفق جريدة «الرياض» التي ساهمت في كثير من حل معاناة العديد من المواطنين، والإسهام أيضاً في تقديم الخدمات اللازمة في أرجاء الوطن.