المثقفون مستبشرين بنتائج مؤتمر مكة : تفعيل الحوار أفضل الوسائل لمعالجة مشاكل البشرية
Date
2008-06-08xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290604Author
Abstract
جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار عالمي اسلامي لتؤكد على اهمية التقارب بين الامم والشعوب، ولتؤكد ضرورة الخروج من دوائر الاحتقان والصدام الحضاري الى دائرة اوسع قائمة على الاحترام والتقدير والحوار مع الاخر بشفافية ووضوح بعيدا عن التعصب والانغلاق وجاء المؤتمر الاسلامي العالمي ليجسد هذا الطرح ويتبناه ويقدمه للعالم بصورة جماعية.استدامة الحوارومن هذا المنطلق يقول الكاتب زكي الميلاد بعد الحديث عن أهمية وقيمة وفضيلة الحوار ينبغي علينا ان نتقدم خطوات كبيرة بسعي وتفكير جادين في البحث عن تفعيل الحوار في الواقع الإسلامي والعالمي ليكون سبيلا ناجعا في معالجة مشاكلنا و قضايانا العالمية.واضاف الميلاد: ان المهمة الحقيقية لا تنتهي بانتهاء هذا المؤتمر وانما تبدأ بعد نهايته وبالتالي لابد من البحث عن آليات واستراتيجيات تسهم في استدامة الحوار في المجالين الاسلامي والعالمي سعيا نحو بناء مستقبل خلاق قائم على المصالح المشتركة.توقيت مناسبمن جانبه أكد الكاتب د. محمد بن صنيتان ان مؤتمر الحوار جاء في توقيت مناسب لا سيما انه ينعقد في مكة المكرمة أول عاصمة دينية أسسها أبو جميع الأديان السماوية ابراهيم عليه السلام. مشيرا الى ان هذه المبادرة تضاف لكثير من المبادرات التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين بهدف وحدة المسلمين. وقال: هذا الحوار مطلوب للتواصل والتعارف، موضحا ان الحوار لا يعني التسليم للآخرين انما عرض المنجز الجيد للاسلام واطلاع الاخرين عليه، كذلك فهم الثقافات الاخرى من قبل العلماء للتأثير والتأثر لصالح ما يفيد البشرية وتحقيق الامن والسلام على هذه الكرة الارضية للتقليل من البغضاء والعداوات والخصومات.اما الكاتب زهير الحارثي فقال ان هذا الحوار خطوة نحو تأسيس جديد لمفهوم التواصل مع الاخر بطريقة عصرية متناغمة مع لغة العصر من منطلق الثوابت الدينية التي تدعو الى مثل هذه الحوارات واللقاءات لترسخ مفهوم التعايش والتسامح على هذا الكوكب.النتائج المرجوةبدوره رأى الاكاديمي د. عبدالرحمن الوهابي ان الحوار بمفهومه الحضاري بين المختلف والمتفق عليه قضية مثيرة وايجابية. وقال نحن في أمس الحاجة الى ممارسة وبث هذا المفهوم في ثقافتنا للخروج من العزلة الفكرية. وأضاف: ان هذا المؤتمر هو نواة تخرج من المملكة بما تحمله هذه الدولة من مسؤوليات مختلفة تجاه العالم العربي والاسلامي. ورأى أن القضية ليست في اقامة الحوار فقط انما في النتائج المرجوة منه والمؤثرة على الافكار. آملا توسيع التعايش الانساني وقبول بعضنا البعض بعد أن نعي اننا في مأزق مع ذواتنا قبل أن نكون في مأزق مع الاخرين لهذا فان الحوار مع الذات والاخر بات قضية أساسية ومهمة وملحة اليوم.
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
445294Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15261Topics
الاسلامالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان