مشاهد مؤثرة في الجامعة الإسلامية!

Abstract

الجمعة, 16 يناير 2009عبدالغني بن ناجي القشللمَشاهد أثر بالغ على النفس البشرية؛ بها تزداد رقة ومن خلالها تشعر بالمرارة التي يعايشها الآخرون. ومن هنا كان لهذه المشاهد الدور الأبرز في استدرار العواطف وتحريك الوجدان.وقد ارتجت قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء الأحد الماضي بالتكبير وذُرفت الدموع حتى ظهر الإعياء على البعض نتيجة كثرة البكاء، فقد ألقى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة محاضرة بعنوان مشاهد مؤثرة، وقد أبدع إبداعا فاق الوصف، ومعها كانت هذه الرؤى:* كان المحاضر رائعا عند ربطه تلك المواقف بالله؛ فقد أكد مرارا على قدرة الله ورحمته مؤكدا على ضرورة الإلحاح في الدعاء وصدق الالتجاء، وكان ذلك محل إشادة من جميع الحاضرين.* زاد من روعة اللقاء وجود لقطات فيديو حية لمقام خادم الحرمين الشريفين في زياراته للتوائم ومداعبته إياهم ما أدى إلى إسلام البعض وتبع ذلك إسلام قرى بكاملها.* عند الحديث عن الدروس والعبر المستخلصة من تلك المشاهد كانت العقيدة والدعوة ركيزتان أساسيتان وهو ما جعل الجميع يقف وقفة إعجاب حيث تأكد لهم وبالممارسة كيف أن السلوك دعوة.* أثار المحاضر قضية هامة وهي العنف الأسري وساق حالات يتفطر لها الوجدان، ومن المؤسف أن يعاد الطفل لجلاده كما ذكر المهندس يحيى سيف مما يعني الحاجة لوجود أنظمة صارمة بهذا الشأن.* كانت معظم الأسئلة من إعلاميين وكتاب صحف مرموقين من الجانبين النسائي والرجالي، وقد لفت الأنظار أن بعضا منهم قد قدم من خارج المدينة بدعوة من الجامعة في عمل غير مسبوق ينبئ عن عقلية متفتحة تتوق إلى إثراء البرنامج الثقافي الذي وُلد مع الإدارة الجديدة للجامعة التي يكفي أن نقول أنها باتت حديث المجالس داخل المدينة وخارجها.* اتفقت الآراء على ضرورة إبراز مثل تلك المواقف الإنسانية عبر القنوات وشتى وسائل الإعلام لتبرز للعالم إنسانية هذا الدين ومدى ما وصلت إليه هذه البلاد العزيزة من تقدم علمي هو في الواقع محل فخر واعتزاز ليس لأبنائها فقط بل وللعالم الإسلامي اجمع.* أضم صوتي لصوت الزميل الكاتب د. زهير كتبي مطالبا بمنح د.عبدالله الربيعة جائزة نوبل نتيجة ماوصل إليه من مركز بات - وبشهادة العالم - مرجعا في فصل التوائم، وهو وإن لم يكن يسعى إلى ذلك لكن هذه البلاد من حقها أن تفخر بأبنائها وتطالب لهم بحقوقهم المشروعة.بشّر معالي الدكتور عبدالله الربيعة بقرب انتهاء مستشفى الحرس الوطني بالمدينة المنورة، وبدوري انقل البشرى لأهالي طيبة الطيبة الذين يتوقون لوجود مستشفيات تداوي مرضاهم في ظل العجز الواضح في القائم حاليا مع بالغ الأسف.Email: aalqash1@hotmail.com