الملامح الاستراتيجية فى جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية
التاريخ
1-2-2006التاريخ الهجرى
14270102المؤلف
الخلاصة
إن الملامح الإستراتيجية للجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق من أهمية هذه الدول ومقدرات قارتهم الحيوية والدور الذي يمكن أن تؤديه المملكة العربية السعودية وأن تستفيد منه، ولقد أتت رؤية خادم الحرمين الشريفين في الاتجاه شرقاً متطابقة ما يؤكده خبراء الإستراتيجيات والرؤى المستقبلية من أن القرن الحادي والعشرين هو قرن آسيوي معتمدين في ذلك على حجم هذه القارة العملاقة في قوتها الاقتصادية وضخامة كتلتها الحيوية حيث يمكن وبكل بساطة لأي شخص أن يرشح آسيا بأن تكون القوة الاقتصادية العالمية القادمة. وبهذا لم يعد العالم قطباً اقتصادياً واحداً وإنما متعدد الأقطاب فالشرق هو أحد هذه الأقطاب المهمة والواعدة الذي تشهد دوله نمواً اقتصادياً متسارعاً، فالدول التي زارها خادم الحرمين الشريفين وهي الصين والهند وماليزيا والباكستان تشكل 45% من سكان العالم حيث يبلغ مجموع تعداد سكان هذه الدول 2.5 مليار نسمة بناتج إجمالي قدره 12 تريليون دولار أمريكي حيث يتضح لنا حجم هذا السوق وأهميته أمام المملكة العربية السعودية ومقدراتها النفطية والغازية والبتروكيمائية لبناء شراكة إستراتيجية بينها وبين تلك الدول التي إذا ما تم تحقيقها سوف تحقق الأمن الآسيوي بجميع أشكاله، ويتحقق التكامل الاقتصادي لدول هذه القارة، خصوصاً إذا علمنا بأن هذه الدول بحاجة ماسة إلى الطاقة التي تعتبر المملكة من أكبر منتجيها، ولهذا أدركت المملكة العربية السعودية أهمية هذه المنطقة خصوصاً بعد أن انضمت المملكة إلى منظمة التجارة العالمية في سبتمبر عام 2005م ولتشابك وتداخل الاقتصاد الدولي ولذلك تُقرأ هذه الزيارة من خلال ملامحها الإستراتيجية الاقتصادية منها والسياسية على النحو التالي: 1- أهمية التوازن في العلاقات الاقتصادية الدولية، فلم يعد الغرب هو القطب الأوحد اقتصادياً. 2- خطورة السلة الواحدة فالاعتماد على عدد من العملاء يعرض الاقتصاد للخطر ويدخله نفقاً مظلماً. 3- توسيع دائرة السوق يجنب الدولة آليات الضغط المضادة ويفتح أمامها فرص الاستثمار. 4- ترسيخ العلاقات مع قوى اقتصادية وتجارية متصاعدة الثقل دولياً. 5- استغلال ما تملكه المملكة من ثروات ضخمة وموقع إستراتيجي ومكانة دينية في قلوب المسلمين لتؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع الدولي من خلال العمل على استقرار سعر النفط ومراعاة حاجة السوق من البترول.. ووجود فرص عمل خصوصاً للعمالة الآسيوية في المملكة. 6- التعطش الدائم للدول الآسيوية للنفط بسبب نموها الدائم لا يمكن أن يسده إلا وفرة النفط السعودي مما يقود إلى شراكات إستراتيجية في مجال الطاقة. 7- توزيع الاهتمام السعودي على كل من الشرق والغرب من منطلقات ثوابت السياسة السعودية الهادئة البعيدة عن سياسات التحالف والاستقطاب. 8- إقامة نماذج تعاون بين شرق القارة وغربها يعطي دلالة على أهمية المملكة ودورها الفاعل القاري والدولي. 9- حث هذه الدول الآسيوية على تحقيق الأمن والاستقرار ونزع فتيل الحروب في المنطقة وذلك كما حققته قارتا أوروبا وأمريكا لنفسيهما الأمن والاستقرار. 10- تسخير مواقف هذه الدول لمناصرة القضايا العربية والإسلامية نظراً لما تتمتع به من ثقل اقتصادي وسياسي. 11- إنشاء معادلة متوازنة ضمن سياسة المملكة بين الشرق والغرب بحيث لا تطغى مصلحة طرف على آخر مع الاحتفاظ بالصداقات التاريخية والمصالح المشتركة في ظل الاحترام المتبادل.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
448923النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12179الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
على الرويليتاريخ النشر
20060201الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الولايات المتحدة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا