ثمن جهود ولى العهد فى القمة العالمية بنيويورك الملك عبدالله يدعو المنتمين للفئات الضالة والفكر المنحرف إلى مراجعة ذواتهم واستغلال اليوم الوطني لتسليم انفسهم

Abstract

جدة: «الشرق الأوسط» دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المنتمين إلى الفئة الضالة إلى مراجعة النفس واستغلال مناسبة احتفاء البلاد باليوم الوطني الذي يصادف الجمعة 23 سبتمبر (أيلول) المقبل، والإسراع بأخذ المبادرة في تسليم أنفسهم للجهات الأمنية والعودة الصحيحة إلى جادة الصواب. وأكد الملك عبد الله خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس بقصر السلام بجدة، أن المملكة تسير ومنذ تأسيسها على منهج واضح «يتمثل في الالتزام بالإسلام عقيدة وشرعا ومنهجا ومقاصد في كل شأن من شؤونها داخليا وخارجيا، وجعلت المواطن والوطن وبناءهما هدفا للتنمية، وهي ماضية في هذا البناء بسواعد أبنائها». كما أشار إلى التزام السعودية في سياستها الخارجية بسياسة متزنة نابعة من تعاليم الشرع الحنيف ومنهج عدم التدخل في شؤون غيرها، ودعم استقرار الاقتصاد العالمي والالتزام الدائم الثابت بالقضايا العادلة للوطن العربي والأمة الإسلامية»، مما جعلها «تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي». وبين أن اليوم الوطني تستذكر المملكة فيه ملحمة الوحدة التي تمت على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله ـ رحمهم الله ـ إلى أنها الأساس «لما نحن عليه بفضل الله من قوة ومنعة واستقرار ولمسيرة المملكة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحاضر وما حباها الله به من نِعَمٍ، على رأسها نعمة الإسلام والذود عنه وخدمة مقدساته». من ناحية أخرى، أوضح إياد بن أمين مدني وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية بعد انتهاء الجلسة أن المجلس تطرق إلى مشاركة المملكة العربية السعودية في الاجتماع، رفيع المستوى، للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الستين، حيث أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره لجهود الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الذي ترأس وفد المملكة في تلك القمة، وما أثمرت عنه اللقاءات والمشاورات الجانبية مع العديد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، وما أعلنه ولي العهد وجدد التأكيد عليه من مواقف بلاده من العديد من القضايا والمسائل الدولية في الكلمة الشاملة التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أمام هذا التجمع الدولي، والتي شملت رفض المملكة للإرهاب وشجبه ودعمها للتنمية المستدامة وجهود التنمية في الدول النامية وتحقيق الأمن والسلام في العالم. وأشار الملك عبد الله إلى تقدم المملكة بمشروع قرار للجمعية العامة يدعو إلى تشكيل فريق عمل لدراسة توصيات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في فبراير (شباط) الماضي، بما في ذلك إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، وخاصة الدول الكبرى إلى العمل بموضوعية لتطوير أنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها بما يعبر عنه واقع العالم في المرحلة الراهنة. كما بين الوزير مدني أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والتي شملت تطور الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية وعلاقات التعاون بين البلدين، كذلك على المباحثات واللقاءات والمشاورات التي تمت خلال الأسبوع مع كبار زوار المملكة ومبعوثي قادة الدول الشقيقة والصديقة حول مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم، مضيفا أن المجلس استمع إلى تقرير عن تطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق، معربا في هذا السياق عن استنكاره للتفجيرات التي حدثت في العاصمة اللبنانية بيروت. من ناحية أخرى، وافق مجلس الوزراء على طلب ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والخاص بتفويض الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أو من ينيبه بالتوقيع على مشروعي مذكرتي تفاهم بين السعودية ومصر، والتي تتعلق إحداهما بحماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها والأخرى بالأرصاد الجوية في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار ومن ثم رفع النسختين النهائيتين المشار إليهما بعد توقيعهما لاستكمال الإجراءات النظامية. وفي الشأن الداخلي، وافق المجلس على إيقاف تحصيل رسوم القدوم والمغادرة للسفن في ميناء جازان لمدة خمس سنوات، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه أمير منطقة جازان بشأن ما جاء في إحدى توصيات اللجنة المشكلة لمناقشة وضع ميناء جازان بشكل متكامل بما يخدم تفعيل أدائه. وقرر المجلس الموافقة، بناء على توصية من وزير التجارة والصناعة، على دفع حصة المملكة في ميزانية هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2005 البالغة مليونين و6667 ريالا. كما وافق على تعيين الدكتور عبد الرحمن بن حسن بن عبد الله آل الشيخ على وظيفة (وكيل الوزارة لتخطيط المدن) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.