المشاركة السعودية - المصرية - الأردنية في اللجنة الرباعية سيكون لها كبير الأثر في إنقاذ الوضع المتأزم في الضفة

Abstract

أجمع سياسيون عرب على أن الدعوة إلى تغيير (خارطة الطريق) بإضافة تعديلات عليها أصبح أمراً موضوعياً نظراً للمستجدات التي طرأت على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية بالإضافة إلى التغير الحاصل لخارطة الطريق نفسها والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية عام 2005م. في هذا الجانب يقول الدكتور محمد بوهديب، رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الأردني ل«الرياض»: الأصل في هذا الاجتماع أن يؤتي ثماره، فبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية لم يعد هناك عذر لأن تبدأ هذه الحكومة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وخصوصاً أيضاً أن الفلسطينيين أقروا بأن تقوم الرئاسة بإجراء هذه المفاوضات بعيداً عن التشنجات الحاصلة بخصوص وجود حكومة من حركة حماس في السلطة، وأعتقد أن المجتمع الدولي ينظر الآن إلى تحريك مثل هذه العملية خصوصاً أن الدول العربية المشاركة وهي: السعودية، ومصر، والأردن، سيكون لها دور كبير في التأثير على أن تبدأ مثل هذه العملية حتى تنقذ الوضع المتأزم في الضفة الغربية. وأضاف بوهديب ل«الرياض» فيما يخص خارطة الطريق ذكر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة له مع احدى الفضائيات على أنه يجب الانتهاء وإقامة دولة فلسطينية خلال سنتين وأعتقد أن خارطة الطريق كان الجانب الإسرائيلي قد وضع 13 تحفظاً عليها ولم ينفذ في الأصل شيء منها والإشكالية الموجودة الآن أن الجانب الإسرائيلي والأحزاب المتحالفة مع بعضها لتشكيل الحكومة اتفقت على أن تسير عملية السلام في ظل وجود شريك، وفي ظل عدم وجود شريك تنفذ خطة أولمرت أحادية الجانب، وهنا تكمن المشكلة، فالإسرائيلون يعتبرون حكومة حماس ليست شريكا، فلذلك بدأ التحرك السعودي - المصري - الأردني من أجل السير بالعملية حتى الحديث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتولي ملف المفاوضات عن طريق الرئاسة وليست الحكومة حتى لا يكون هناك عذر لحكومة أولمرت بأنه لا يوجد شريك وينفذ أولمرت خطته الأحادية وهو ما اتفقت عليه الأحزاب التي شكلت الحكومة، وهذه نقطة مهمة وخطيرة جداً. ومن جهة ثانية أوضح رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الشورى الدكتور بندر العيبان على أن مشاركة المملكة ومصر والأردن تأتي بدعوة من اللجنة الرباعية وهذا يدل على الاهتمام بالموقف العربي ومن المعروف أن المملكة هي صاحبة مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبنتها قمة بيروت وبالتالي عندما....