هل نحن مدركون لما نقبل عليه ؟!
التاريخ
2005-09-16التاريخ الهجرى
14260812المؤلف
الخلاصة
د. شروق الفواز ما من شيء أجمل من الحديث عن المستقبل وعن الحظوظ والفرص والأمور الجيدة التي يتوقعها المرء في مستقبله، ليس لأن الإنسان مجبول على حب الخير لنفسه وحسب وإنما أيضا لتعلقه الشديد بأي أمل يبزغ له مهما كان بصيصه خافتا. ونحن الآن كمواطنين سعوديين نعلق الآمال الكبار على الفترة التي نحن مقبلون عليها ونتوسم فيها الحلول لكثير من مشاكلنا وصعوباتنا وهمومنا المشتركة أو الخاصة. فالكنز الكبير الذي منَّه الله علينا وأودعه في جوف أرضنا كان ولا يزال يمدنا بالخير الوفير والدعم القوي لنهضتنا واقتصادنا مع ارتفاع أسعاره المضطرد. وتعدد قنوات استثمارنا واقتصادنا يزيد من تقريب آمالنا وبلورتها إلى أحلام موشكة التحقيق. ومع بدئنا كمواطنين لعهد جديد ومرحلة مشرقة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ويرسم ملامحها بكل محبة واقتدار بما يصدره من قرارات ويعلن عنه من رؤى وخطط تلامس في مجملها وجدان المواطن وتأسره بما تحمله له من صور جميلة تعزز من تفاؤله وثقته بمستقبله الذي تعده له حكومته وتهندسه. وتريه من الأحلام والآمال الملونة أجملها وتزيد من يقينه من وشوك تحقيق بعضها إن لم يكن معظمها. ولعل من أهم وآخر القرارات التي اتخذها الملك عبد الله هو منعه مواطنيه من تقبيل اليد عند السلام عليه أو الانحناء له أو لغيره ولو بنية الاحترام والتقدير. وتوجيهه رسالة قوية لمواطنيه ورعاياه عن مفهوم العزة والحرية الذي يجب أن يتمسك به كل مواطن سعودي مؤمن بعقيدته الإسلامية وبسمو هويته الوطنية. فهل يعي المواطنون تماما المرحلة المهمة التي هم مقبلون عليها؟ والواجبات المترتبة عليهم إزاء ذلك؟ كمواطنين صالحين هدفهم الرقي ببلادهم ورفع اسمها عاليا بعيدا عن الشبهات والاختلاطات.، والإسهام بشكل صحيح وواع في دعم نهضتها وتقدمها. فالوطن حكومة وشعبا وأرضا مقبل على قفزة جديدة للأمام إن شاء الله تتطلب من كل فرد منا التزاما حقيقيا وإخلاصا كاملا وتفانيا صادقا في خدمة الوطن ورعاية مصالحة. ليس من أبنائنا في داخل الوطن وحسب بل من أولئك الذين هم خارجه إما للدراسة أو السياحة أو الاستثمار والعمل أو العلاج. يجب أن يحمل كل مواطن على عاتقة أمانة الولاء للوطن وما يتطلبه ذلك من حفظ لأمنه وحرص على سمعته وخصوصيته، دون السماح للأدعياء من المساس به أو محاولة ذلك. فالقفزة العلمية التي ننتظرها مع فتح عدد من الجامعات والكليات في مناطق المملكة المختلفة ومع فتح المجال للابتعاث للعديد من الدول المتقدمة علميا لتطوير وزيادة كفاءة المواطن وتأهيله لقيادة اقتصاد وطنه ونهضته بالشكل الذي نتمناه ويتناسب مع طموحاتنا وتوقعاتنا، والقفزة الأخرى الموازية لها والمتمثلة في التحسن المضطرد للأوضاع الاقتصادية للبلد لا ينقصها لتحقق مبتغاها إلا روح الإخلاص والولاء والأمانة للوطن متى ما التزمنا به وطبقناه كما أوصانا به ديننا الإسلامي الحنيف، زاد صدقنا وحماسنا وبالتالي قربنا من تحقيق آمالنا وأحلامنا كمواطنين ووطن
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
450642النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13598الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمجتمع السعودي
المؤلف
شروق الفوازتاريخ النشر
20050916الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية