التغيير المستهدف

Abstract

رؤية ملك وتوجه قيادة طالما مهدت لأبناء الوطن طريق الانطلاق في آفاق بعيدة نستحقها ونحلم جميعاً أن نصل إليها؛ لقد جاءت قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في بداية هذا الأسبوع لإتاحة الفرصة لدماء جديدة للعمل في مواقع مهمة وحيوية بأمل أن تساهم في استمرار عجلة التقدم وإعطائها قوة إضافية نحو التجديد والتغيير الذي هو سنة الحياة وهو وقود الانطلاق في مسيرة حياة البشرية. لقد شمل التغيير الملكي الكريم مفاصل مهمة في حياة المواطنين؛ ومع تقديرنا لكل الجهود التي بذلها من كانوا مسؤولين عن هذه المفاصل ومعرفتنا بكل العوائق والمشكلات التي عانوا منها وبذلوا جهوداً كبيرة لتجاوزها فلقد آن لهم أن يستريحوا بعد عطاء لا ينكره منصف ولكن المرحلة تتطلب جهداً أكبر وقوة إضافية تدعم رؤية القيادة التي تريد لنا أن نواكب كل تطور وتقدم وصلت له الدول التي لا تملك ما هو متاح لنا من خير كثير ولله الحمد وعقول مستنيرة تعلم أننا نستطيع بإذن الله أن نتجاوز كل المشكلات التي نعاني منها لو انطلقنا من فكر ورؤية منفتحة تستهدف المصلحة العامة مستنيرين برؤية قيادتنا الرشيدة التي تقدم لنا كل الفرص لكي ندفع بمجتمعنا وبوطننا إلى الآفاق الأرحب من العطاء والتطور والرفاهية للجميع دون استثناء. ومع كل أمنياتي لمن تشرفوا بالثقة السامية في المواقع القيادية والحيوية والاستشارية أن يعينهم رب العباد في أن يكملوا المسيرة ويدفعوا وبكل قوة يملكونها نحو التغيير في الفكر أولاً ومن ثم في نوعية وحجم العطاء ثانياً لكي نخرج من دوامة المصلحة الخاصة الضيقة إلى المصلحة العامة الرحبة ولكي نخرج من التفكير القاصر على اليوم والغد إلى تفكير يستشرف المستقبل بكل ما يحمله لنا من آمال وما نتحمله جميعاً من مسئولية تجاه الوطن وأبنائه؛ وكلي أمل أن يستطيعوا أن يحجموا دوائر الفكر القاصرة التي تعرقل انطلاق مسيرتنا أو تبطئها والتي يدافع عنها ويحميها مستفيد من استمرار بقاء الحال على ما هو عليه أو جاهل أو عاجز لا يستطيع أن يستوعب أو أن يتحمل مسئولية تطويع قدرة الإنسان لدفع شئون حياته إلى الأفضل اعتماداً على ما حبانا الله جل جلاله به من إمكانات وما تدفع له قيادتنا الحكيمة من رغبة في التغيير والإصلاح والاعتدال لأننا جميعاً مؤتمنون ومطالبون بأن نعمل في سبيل تحقيق الحياة الكريمة لنا ولكل من نعمل ونتعامل معهم وأن نؤسس لمستقبل مشرق للوطن وللأجيال القادمة. salmugren@hotmail.com