أمير الرياض يفتتح معرض رسوم دنيا المحبة أطفال السعودية والسويد يرفعون لخادم الحرمين لوحة المحبة والسلام

Abstract

افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة، معرض دنيا المحبة لرسوم الأطفال، الذي يضم اللوحات التي رسمها أطفال السويد عن المملكة، وأطفال المملكة في خيمة الأمانة في شارع الستين في الملز. وقال الأمير سلمان في كلمة له: أنا سعيد أن أكون بينكم في مشروعكم هذه الليلة، أشهد معرض المحبة، وهو يشكل تواصلا بين الطفل السعودي والطفل السويدي ومسرور أن أطفالنا وأطفالكم يشتركون في عمل جميل مثل هذا. وأضاف: لفت نظري تأثر الأطفال السويديين بالصحراء وهذا معناه أنهم مرتاحون للصحراء ، ولا شك أن أعمالا مثل هذه وإن كان بعض الناس يعتبرها بسيطة، لكن أنا أعتبرها نوعا من التواصل بين الشعبين، والمملكة والحمد لله تسعى وقد نجحت أن يكون بينها وبين العالم الآخر علاقات مميزة واحترام ثقافاتهم واحترام ثقافتنا. وقدم أمير الرياض شكره إلى السفير وزملائه، متمنيا لمن اشترك في هذا المعرض التوفيق والنجاح في المستقبل. حضر الافتتاح سفير السويد لدى المملكة يان ثيسليف ومؤسس دنيا المحبة هنريك ميليوس وكبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ولفيف من السفراء والفنانين والمثقفين السعوديين. يضم المعرض صورا من إبداعات الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، ولوحات فنية لأطفال السويد وأطفال المملكة من وحي مخيلتهم تعكس تصوراتهم عن الحياة في البلد الآخر. ووصف هنريك ميليوس مؤسس دنيا المحبة، البرنامج بأنه خطوة ضمن عديد من الخطوات لتغيير عديد من الصور النمطية الرائجة في الغرب وتصحيح عديد من المفاهيم والتصورات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، والتعرف على هذا البلد الرائع، المملكة العربية السعودية. فالمملكة ليست فقط أحد أهم بلدان الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي، بل هي موطن الوحي، وقبلة الإسلام والمسلمين، ودلالتها الرمزية تعزز دورها المهم سياسياً وتجارياً وثقافياً، مما يمنحها القدرة على امتلاك زمام المبادرة في أي جهد يستهدف مد الجسور والعمل على تدشين حوار حضاري بين الغرب والعالم الإسلامي لتصحيح الصور الخاطئة والانطباعات المغلوطة عن الإسلام في الغرب، وكذلك السعي لنشر رسالة المحبة والتسامح بين أتباع الديانات السماوية. وضمن هذا السياق، أشاد هنريك ميليوس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان، موضحاً أن تلك المبادرة الشجاعة تصدر عن قيادة حكيمة وبعيدة النظر. وأشار يان ثيسليف سفير السويد لدى المملكة، إلى أن برنامج دنيا المحبة بين أطفال السعودية والسويد يعد خطوة نحو تكوين جيل جديد من السفراء، هم سفراء المحبة والتفاهم بين الشعوب. تأتي هذه الزيارة في إطار برنامج ثقافي متعدد الفعاليات، يشتمل على رسم لوحات وزيارة مدارس وشواهد حضارية ومناطق تاريخية ومراسم وصالات عرض الفنون، إضافة لاشتراك الأطفال في عديد من الأنشطة، كالرسم واللعب والنقاش الحر، سيقوم أطفال المملكتين معاً برسم لوحة بانورامية في المملكة تهدى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخرى في السويد تهدى للملك كارل جوستاف السادس عشر، ملك السويد. وتعد هذه المرحلة الثانية في برنامج دنيا المحبة للنشاط الفني بين أطفال السعودية وأطفال السويد، حيث يزور فيها عدد من الأطفال السويد (18 طفلاً) العاصمة (الرياض) وعروس البحر الأحمر جدة، وذلك خلال الفترة من 24 نيسان (أبريل) إلى الرابع من أيار (مايو) 2008.