المؤسسة العامة وضرورة التغيير
التاريخ
12-4-2008التاريخ الهجرى
14290406المؤلف
الخلاصة
سعادة رئيس تحرير الجزيرة المكرم لقد سررنا من الطرح الجميل الذي قرأناه في جريدتكم الغراء حول واحدة من المؤسسات الحكومية الهامة، حيث طالعتنا الجزيرة عبر كاتبها الرصين الدكتور عبدالله البريدي في موضوعه (دروس من سايتك... للنهوض بالتدريب التقني والمهني) في تاريخ 7 أبريل 2008. والجديد في الطرح هو الدعوة إلى الخروج من الصندوق البيروقراطي وتطبيق ما يسميه الكاتب بالاسناد التنظيمي الذكي وقد استشهد د. البريدي بقرار مولاي خادم الحرمين الشريفين في إسناد مهمة إدارة الجامعة التي تشرفت بحمل اسمه إلى طاقم مؤهل بغض النظر عن الجنسية والأهم من ذلك هو تكليف أرامكو بالإشراف عليها، فهل نتوقع أن تفشل أرامكو وهي الشركة التي نجحت طيلة السنوات الماضية في مجال عملها وفي تدريب الموظفين لديها، نحن نعرف كيف استطاعت الشركة أن تدرب أباءنا مع ضعف حصيلتهم العلمية ودرجة إتقانهم للعمل واللغة الانجليزية. كما استشهد د. البريدي بموقف سيدي ولي العهد الأمين وقراره بتكليف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإدارة مركز سايتك وهي الجامعة التي يقول عنها الكاتب بأنها جامعة لا تعرف الفشل. الكثير من الملاحظات التي ذكرت على المؤسسة واضحة خاصة ما يتعلق بضعف المخرجات ومن هنا فإننا نرى أن التطوير مطلوب في هذه المرحلة فالتطوير الحقيقي هو الذي سوف يجعلنا ننجح في التعليم الفني والتدريب المهني كما نجحت دول كثيرة كماليزيا وسنغافورة وإستراليا وكوريا الجنوبية. فالتعليم الفني والتدريب المهني لديهم يخرج كفاءات ممتازة وقد أشار الدكتور البريدي إلى وجود مقومات كثيرة لجامعة الملك فهد تؤهلها للإشراف على المؤسسة ومنها قيام الجامعة بمشروع وادي الظهران وهنا نجد أن التجارب الرائدة في العالم تستفيد من ذلك فقد سارت سنغافورة على هذا النمط وكذلك تايوان فحاولت الربط بين التعليم الفني الصناعي ومناطق الإنتاج حيث أنشأت المدن التكنولوجية التي توجد بها المدارس والكليات والمصانع. كما فشلت المؤسسة لدينا في التوجيه المهني والتعرف على الميول المهنية ولذلك فإننا نرى كثرة الطلاب المتعثرين وارتفاع نسبة التسرب وما يترتب على ذلك من الهدر الاقتصادي والضياع للأجيال ونجد أن التجارب الرائدة تركز على التوجيه المهني ولذلك نجد أن التعليم المهني والصناعي في الولايات المتحدة يلعب دور كبير حيث يتم اكتشاف الطلاب وميولهم المهنية في مرحلة مبكرة جدً. ويجب علينا أن نتذكر دائماً أن التعليم الفني أحد أهم مصادر إعداد القوة البشرية العاملة في الوقت المعاصر. وهذا ما يجعلنا نطالب بضرورة تطوير التعليم الفني والتدريب المهني لدينا خاصة أننا نمتلك الثروة والدعم السخي من قبل الحكومة الرشيدة أيدها الله. عبدالله الشهري
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
452291النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12980الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن حمد المالك
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله البريدي
الموضوعات
الجامعات والكلياتالقوى العاملة
الموارد البشرية
المؤلف
عبدالله الشمريتاريخ النشر
20080412الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة