خادم الحرمين للأطفال : عليكم بالتعليم .. ومستقبلكم خير وبركة

Abstract

جدة: «الشرق الأوسط» حث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأطفال في السعودية على الاهتمام بالتعليم والاجتهاد فيه، قائلا «عليكم يا أبنائي بالتعليم واجتهدوا في ذلك وأتمنى لكم إن شاء الله التوفيق والصحة والنجاح في كل أموركم المستقبلية». وخاطب الملك عبد الله، الأطفال السعوديين الذين قدموا للسلام عليه، إلى جانب عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين، في قصر السلام بجدة أمس، بقوله: «أبنائي.. أنتم رجال المستقبل، وإن شاء الله يكون فيكم الخير والبركة وأنتم أحفاد رجال فيهم الخير والبركة لأنهم قدموكم وجاءوا بكم إلى هذا المكان ليعبروا عن أنفسهم». وأضاف «مستقبلكم إن شاء الله مستقبل خير وبركة. وإن شاء الله ما تجدون من بلادكم إلا كل خير. وأوصيكم يا أبنائي بتقوى الله وبوطنكم ودولتكم لأنكم ولله الحمد أبناء رجال ما جاءوا بكم إلا وهم أكفاء لخدمة هذا الدين وهذا الوطن وهذه الدولة». وحث خادم الحرمين الشريفين الأطفال على التعليم وقال «عليكم يا أبنائي بالتعليم واجتهدوا في ذلك وأتمنى لكم إن شاء الله التوفيق والصحة والنجاح في كل أموركم المستقبلية. وشكرا لكم وحبي وتقديري لكم ولإخوانكم والسلام عليكم». وكان الطفل جهاد بن أسامة البيطار ألقى كلمة نيابة عن الأطفال، خاطب فيها خادم الحرمين الشريفين، قائلا: «يشرفني يا والدي يا خادم الحرمين الشريفين أن أتشرف بإلقاء كلمة زملائي أطفال مناطق المملكة أمام مقامكم الكريم ويسعدني أن أكون الناطق بما تحمله لكم قلوبهم جميعا من المحبة وصادق الولاء والاحترام. فأنت يا والدي من أخذ من وقته وجهده وراحة باله، وقدمه في سبيل الله ثم في سبيل هذا الوطن الشامخ بقيادته وشعبه». ونوه الطفل البيطار بما يوليه خادم الحرمين الشريفين من مشقة وجهد وكبير مسؤولية من أجل رسم المستقبل الزاهر للأجيال القادمة، قائلا: «نتابع وبكل فرح منهجكم البناء في رسم سياسة بلدنا السياسية والاقتصادية والتعليمية ونحن على ثقة بأننا سنجني ثمار سياستكم الحكيمة في القريب العاجل إن شاء الله وفوق ما نتخيل وكيف لا يا والدي ومليكي وأنتم وفي خلال السنة الأولى من حكمكم الزاهر لم تدخروا شيئا في سبيل رسم البسمة على شفاه المواطن السعودي حتى أصبحت التنمية هي شعار حكمكم أدام الله وجودكم». وأضاف البيطار: «إننا والله لا نخشى من نوائب الدهر وتقلبات الزمان ما دام الله سبحانه وتعالى سخر من هو في مثل عدلكم وحكمتكم وصدق نيتكم لحكم هذه البلاد وإننا يا سيدي نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمته علينا بأن سخرك لنا فالحمد لله والشكر لله». وعاهد الأطفال، في كلمتهم، خادم الحرمين الشريفين بأن يكونوا أبناء صالحين لهذا الوطن المعطاء وأن يكونوا على قدر الثقة الكريمة فيهم جميعا ليسهموا في مسيرة تكامل البناء في السعودية، مؤكدين على متابعتهم بكل فخر موقف خادم الحرمين الشريفين الثابت في محاربة الإرهاب والسير على نهجه في هذا حماة للبلاد من تغلغل هذا البلاء في المدارس والبيوت وعدم السماح لأحد أن ينشر مثل هذا الفكر الدخيل بينهم في أي حال من الأحوال. وفي ختام الكلمة، دعوا الله لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر ودوام الصحة والعافية وأن يجزيه عنهم خير ما يجزى به عادل في رعيته. إلى ذلك، ألقى الأطفال هاني بن عيسى جرابة، وفهد بن أيوب بن حجاب بن نحيت، وصخر بن فهد المعطاني الهذلي، قصائد بين يدي خادم الحرمين الشريفين، كما التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الأطفال السعوديين. وحضر اللقاءين، الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن أحمد. الى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بالديوان الملكي في قصر السلام أمس، سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين لدى عدد من الدول، وهم: محمد بن حمود القحطاني السفير المعين لدى اليونان، وعلي بن محمد الحمدان السفير المعين لدى اليمن، وعصام بن أحمد الثقفي السفير المعين لدى الأرجنتين، والدكتور سامي بن عبدالله الصالح السفير المعين لدى الجزائر. وقد حملهم خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لقادة تلك الدول، كما أوصاهم بتقوى الله، وبالعمل على تعزيز العلاقات بين بلدهم والدول المعينين فيها، وأن يكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم وشعبهم. من جانبهم، عبر السفراء عن اعتزازهم بالثقة الملكية السامية، داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة بهم. وحضر اللقاء الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة.