مدينة العلوم والتقنية تعبّر عن اعتزازها بمبادرة المليك للمحتوى العربي

Abstract

الثلاثاء, 20 يناير 2009موضع المصدرعلي بلال - الرياضأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل على اعتزاز المدينة بموافقة خادم الحرمين الشريفين على مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي وإطلاق اسمه عليها.وقال خلال تدشينه قبل يومين ورشة عمل المحتوى العربي المفتوح والتي أقيمت بمقر المدينة بالرياض، أن ذلك يضع عبئا كبيرا على مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمنسق، وعلى المشاركين بهذه المبادرة التي تحوي العديد من المشاريع كمشروع المحتوى العربي الذي عقدت هذه الورشة من اجله. وأشار إلى أن المحتوى العربي في الوقت الراهن يعتبر هزيلا مقارنة بما يجب أن يكون عليه، وهذا بحد ذاته يضيف المزيد من العبء على المشاركين في هذه المبادرة لكي يكون هناك الكثير من النتائج الملموسة، حيث سيتم قياس النتائج عبر أحد مشاريع هذه المبادرة وهو مشروع وسائل قياس المحتوى، بالإضافة إلى جهات خارجية سوف تشارك في قياس المحتوى، وعلى ذلك يقاس نجاح المشروع.واستعرض رئيس مدينة الملك عبد العزيز العلوم والتقنية جهود المدينة في دعم ومعالجة اللغة العربية عبر مجال الحاسب الآلي، ومن ذلك العمل على مشروع قواعد البيانات الصوتية والنصية، والمساهمة في تطوير العديد من النماذج المعملية في مجال التخاطب الصوتي مع الحاسب الآلي، والتعرف على الكتابة، والتصنيف والبحث الآلي في النصوص فضلا عن إشرافها على تنفيذ مشاريع المعاجم والمصطلحات العلمية.وقد انطلقت أعمال الورشة حيث استهل الفعاليات الدكتور محمد الكنهل المشرف على معهد بحوث الحاسب في المدينة بعرض عن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، موضحاً أن هذه المبادرة حظيت بدعم شخصي من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتوظيف تقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية ولتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين، بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والانترنت وفي مجال العلوم والتقنية والتي تشرف على تنفيذها المدينة بالتعاون مع الجهات المعنية.وضمت الورشة نخبة من المتحدثين الدوليين المختصين في هذا المجال، حيث بدأ توم برونز ممثل شركة انتل الجلسة بتقديم بعض الأفكار والمقترحات لتهيئة النظام البيئي للمحتوى الرقمي للغة العربية، موضحاً ذلك ببعض التجارب السابقة في هذا المجال التي نجحت دول أخرى في تقديمها للاستفادة منها، كما تطرق في حديثه إلى السياسات الواجب إتباعها لتطوير المحتوى الرقمي مستشهدا باتجاهات سلكت بالسابق لتطويرها ومعالجة سلبياتها. عقب ذلك قدم الدكتور نايل شافعي ممثل شركة انكيدو ورقة بعنوان “المحتوى العربي المفتوح”، وأردفه وائل غنيم ممثل شركة جوجل العالمية متحدثاً عن توجهات الإنترنت في العالم العربي والشرق الأوسط، ثم تحدث سليمان الشهري من جامعة استراثكلايد عن موضوع الوصول الحر مشيراً إلى اكتساح هذا الموضوع ساحات النقاش على كافة الأصعدة الشعبية والأكاديمية، كما شاركت الدكتورة هند الخليفة من جامعة الملك سعود بورقة عمل عنوانها “الموارد التعليمية المفتوحة واقعها ومستقبلها” استعرضت خلالها العديد من المحاور والحقوق الفكرية للمؤلف والرخصة العمومية للمصادر التعليمية المفتوحة، وعقب ذلك قدم رامي علوان من جامعة كوينزلاند الاسترالية ورقته التي تحدث فيها عن ترخيص المحتوى العربي المفتوح والعموميات الإبداعية من منظور عربي، وبعد ذلك فُتح المجال للحضور للمشاركة وإثراء النقاش والحوار.