المملكة وقطر .. دبلوماسية البيت الخليجي الواحد

Abstract

تأتي زيارة سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لقطر في إطار دبلوماسية البيت الخليجي الواحد والتواصل الدائم بين قيادات الأسرة الخليجية ، مهما تعددت وجهات النظر واختلفت الرؤى في بعض الأحيان . فالمتابع للعلاقات السعودية القطرية يلحظ تطورها واستمرار الاتصالات ، فقد عبرت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لقطر في قمة الدوحة الأخيرة في دورتها الثامنة والعشرين عن قمة التواصل على مستوى قيادتي البلدين ، وقبل ذلك زار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة المملكة ثلاث مرات ، لحضور القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر 2006، وقمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في نوفمبر 2007، إضافة إلى زيارة المملكة ولقاء القمة مع خادم الحرمين الشريفين في جدة في سبتمبر الماضي. ومن منطلق الحرص على تماسك البيت الخليجي ووحدة أعضائه ، ساهمت المملكة وقطر في العمل الخليجي المشترك على مدار 27 عاما ، بالإضافة إلى أن تبادل المصالح لم ينقطع في أي فترة من الفترات ، والعلاقات السعودية القطرية لها بعد تاريخي راسخ وتعود هذه العلاقات إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، والدولة السعودية الأولى ، وتواصلت في عهد الإمام فيصل بن تركي، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وظلت العلاقات تتسم بالتميز منذ توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود وحتى الآن . وفي وقت مبكر جدا وقع اتفاق حدودي بين المملكة وقطر عام 1965م حيث توصلت كل من الدوحة والرياض إلى اتفاقية تم بموجبها تعيين الحدود البرية والبحرية بين البلدين. وبطريقة البيت الواحد أعيد التأكيد على هذه الاتفاقية في المدينة المنورة (1992م) ونص اتفاق المدينة المنورة كذلك على تشكيل لجنة مشتركة للاتفاق مجددا على إجراءات الترسيم. وبهذه الخطوة أنهت الدوحة والرياض قضية ترسيم الحدود ولا شك في أن وجود الدولتين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي والعربي والاسلامي يساهم في ايجاد حلول للقضايا العربية والاسلامية وتعزيز العمل الخليجي المشترك.