السياسة الخارجية الصينية تحولت من الإيديولوجيا إلى التكتنولوجيا جولة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الصداقة وتوسيع الشراكة - بكين أيدت العرب في كل حروبهم مع إسرائيل
التاريخ
23-1-2006التاريخ الهجرى
14261223المؤلف
الخلاصة
قد يمكننا أن نقسم السياسة الخارجية الصينية تجاه مشكلة الشرق الأوسط إلى مرحلتين زمنيتين: مرحلة ماوتسي تونج، ومرحلة ما بعد وفاته؛ أو لنقل: مرحلة الآيديولجيا، ومرحلة التكنولوجيا. لقد كانت الصين في المرحلة الأولى تنظر إلى إسرائيل على أنها قاعدة للإمبريالية الغربية، وأن النزاع العربي- الإسرائيلي ماهو إلا حرب بالوكالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. فإسرائيل كانت ولا تزال حليفة قوية للولايات المتحدة. وربما لم تكن لإسرائيل القدرة على الاستمرار في وسط يرفضها لولا الدعم الأمريكي لها من خلال تصويت مجلس الأمن ضد أي قرار لا يأتي في صالح إسرائيل، وبالدعم الدبلوماسي الهائل لها، ومن خلال المعونات المالية المتكررة، وصفقات الأسلحة المعقودة معها. ولعل من المفيد أن أذكر هنا بعض التصاريح المتفرقة لشو إن لاي رئيس الوزراء الصيني التي تشير إلى نظرة الصين الشعبية تجاه القضية الفلسطينية. لقد أعلن شو في خطاب ألقاه في مصر عام 1956: (إن حكومة وشعب الصين أيدا دائماً شعب الجمهورية العربية المتحدة والشعوب العربية الأخرى في نضالها العادل ضد الإمبريالية والاستعمار الجديد والقديم، وأيدا شعب فلسطين العربي في نضاله لاستعادة الحقوق التي تعود إليه). وأكد البيان المشترك الصادر في اليوم التالي من الخطاب بقوله: (الجانب الصيني أعلن تأييده الكامل لشعب فلسطين في استعادة حقوقه المشروعة وبالعودة إلى وطنه). ولقد قالت صحيفة الشعب اليومية الصينية التي سمت إسرائيل ب(كلب أمريكا): (إن ما يسمى مسألة فلسطين قد خلقها بشكل مضطنع الإمبرياليون الأمريكيون والبريطانيون. وفي محاولتهم للسيرة على فلسطين ودول الشرق الأوسط ولخنق حركة التحرر الوطني هناك وضعوا الصهيونية الرجعية تحت حمايتهم، مثيرين الخلافات بين العرب واليهود، وأقاموا رأس جسر للعدوان في فلسطين وخلقوا التوتر في الشرق الأوسط.. في النضال المشترك ضد الإمبريالية، صاغ الشعبان الصيني والعربي روابط عميقة من الصداقة. إن الشعب الصيني سيؤيد دائماً نضال عرب فلسطين من أجل استرجاع حقوقهم المشروعة والعودة إلى وطنهم). ويمكن لنا أن نستثني من إسرائيل الحزب الشيوعي الإسرائيلي (ماكي) الذي يعتبر في نظر الصين القوة السياسية الوحيدة القادرة على تحرير إسرائيل من تحالفها الغربي وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ولعل مؤتمر الدول الأفرو- آسيوية الذي انعقد في باندونغ في أبريل عام 1955م....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
455623النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12170الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
الحزب الشيوعي الصيني - الصينالمؤلف
احمد ابا الخليلتاريخ النشر
20060123الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الصين
العالم العربي
اوروبا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بكين - الصين