المواطن والمليارات
التاريخ
2009-12-22التاريخ الهجرى
14310105المؤلف
الخلاصة
محمــد الـبــكـرالمواطن والملياراتمحمــد الـبــكـر رغم ما يتعرض له العالم من أزمات مالية واقتصادية وما تعانيه الكثير من المجتمعات في مختلف اصقاع الارض من فوضى وعدم استقرار وفتن الا ان المملكة استطاعت ان تبقى بعيدة عن كل ذلك. ميزانيتنا هذا العام ولله الحمد استمرار لميزانيات الخير والبركة وترجمة للنعم التي أنعم الله بها على هذه الأرض المباركة. والارقام التي شهدتها هذه الميزانية تؤكد على متانة اقتصادنا في ظل استقرار وأمن شجع على ان تكون المملكة الأكثر جذبا للاستثمار. كل ما قلته كلام جميل ويثلج الصدر ويشجع على التفاؤل. لكن ما قيمة هذا الكلام في ظل اهمال متزايد من الادارات وتقاعس من الوزارات واستهتار من عدد لا يستهان به من موظفي القطاع العام وخاصة القطاع الخدمي. مليارات من الريالات تخصص لكل وزارة ومعها كلام واضح وصريح من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين أيده الله وحفظه بانه لا عذر لاحد من المسئولين بعد ان قدمت الحكومة لهم كل ما يحتاجونه من دعم وميزانيات غير محدودين. في الوقت الذي كان المواطن فيه يأمل ان تتحسن الخدمات وان تنتهي مماطلات المقاولين وان تنساب حركة التطوير يتفاجأ بمزيد من الفوضى على الارض وبسوء مضاعف للخدمات وبفوضى عارمة في معظم القطاعات خاصة قطاعات البلديات والصحة والتعليم والشئون الاجتماعية والمرور وغيرها من الخدمات التي عجزت اداراتها عن نيل ثقة المواطنين وتقديرهم. المواطن البسيط لا يهمه الارقام التي اعلنت البارحة الا من باب المتابعة والفضول وهو غير ملام في ذلك فهو لا يحتاج لتلك الارقام بقدر حاجته الى شوارع مسفلتة واحياء نموذجية وشوارع سالكة وطرق يعبرها بسلام ومستشفيات تقدم له الخدمات الصحية بلا واسطة او تأخير يمتد لشهور. المواطن البسيط يريد ان يتقدم ابنه او ابنته لكلية الطب فيقبل لان معدله لا يقل عن 99.9 بالمائة خاصة وهو يرى جامعات عربية اخرى تفتح لمواطنيها الفرصة لدخول مثل هذه الكليات حتى لو كانت معدلاتهم اقل من ذلك بكثير فيتخرجون ويأتون لنا كأطباء بينما يتحول ابناؤنا لكليات البطالة المكشوفة والمقنعة. أيها الوزراء وأيها الوكلاء والأمناء والمدراء العامون.. لقد خرجت الامانة من ذمة ولي الامر الى ذممكم فلا تبخلوا على وطنكم ولا على اهلكم بالعمل الجاد والصادق فالناس ملت من اسطوانة كل عام ومما يكتب عنها وما يقال حولها ولا عيب او حرام او ممنوع ان تكونوا رجال مواقف لتتركوا مناصبكم ان رأيتم انكم لن تقدموا شيئا لترجمة آمال وطموحات اولياء الامر حفظهم الله ورعاهم. دققوا الرقم في الميزانية وقسموه على عدد المواطنين وقارنوا بين الخدمات المقدمة له وقيمة كل خدمة على حدة وسترون كم يجب ان يكون حصته في الصحة والتعليم والخدمات البلدية!! يا رب احفظ لنا هذا البلد واكرمنا بمزيد من الأمن والاستقرار والمحبة وابعد عنا كل ظالم وفاسد ومرتشٍ وحرامي. ولكم تحياتي sawalief@hotmail.com
الرابط
المواطن والملياراتالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
457640النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13339المؤلف
محمد البكرتاريخ النشر
20091222الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية