مهمّة «قمة الدوحة»!
Date
2009-03-16xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300319Author
Abstract
مهمه laquoقمه الدوحهraquoمهمّة قمة الدوحة جميل الذيابيالحياة- 16/03/09// هل نجحت القمة الرباعية في الرياض، في إيجاد آلية للتنسيق العربي حول القضايا المشتركة، تمهيداً لإنجاح قمة الدوحة المقررة نهاية الشهر؟ هل ستشكّل القمة مساراً جديداً للجهد الجماعي واستمراره لإصلاح المواقف ومواجهة التحديات؟ وهل ستكون للقمة المصغرة انعكاسات كبيرة على القرارات السياسية العربية خلال الفترة المقبلة؟ أعتقد بأن على قطر، الدولة المضيفة، إذا أرادت النجاح للقمة المقبلة، أن تعمل وفقَ رغبة عربية خالصة بعيدة عن الانجذاب إلى إيران، وعدم التفكير في دعوتها، وإلاّ سيتعذر عرب كُثر، وقد تتحول القمة من مؤتمر يناقش القضايا العربية إلى مزاد إقليمي للخطابات والشعارات الكاذبة البيان الصادر عن قمة الرياض تحدّث عن طي صفحة الماضي وتجاوُز الخلافات، والاتفاق على منهج موحّد لمواجهة القضايا العربية الأساسية، لكن ما ورد في شأن الاتفاق على منهج موحّد لمواجهة القضايا العربية الأساسية ، لم يكن مفهوماً ويحتاج إلى توضيح. واعتقد بأنه قُصِد من هذه النقطة تحديدُ مسار العمل العربي بعيداً عن الاجتهادات والمزايدات في القضايا العربية المشتركة، عبر التنسيق وتبادُل وجهات النظر. مهمّة قمة الرياض كانت ترتكز على إعادة اللُّحْمة وترتيب البيت العربي لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه المنطقة، انطلاقاً من كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت الاقتصادية التي حمَلت عناوين تاريخية لبدء مصالحة حقيقية تنبذ الانقسام والتشرذم، والتعلم من دروس الماضي التي تسببت في وهْنٍ عربي وغياب للكلمة الواحدة. وقمة الرياض كانت ترجمةً لمبادرة خادم الحرمين الداعية إلى مصالحة عربية شاملة، لا تستثني أحداً، وفق ما جاء في كلمته في قمة الكويت الاقتصادية في كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي أكد خلالها ضرورة تجاوُز الخلافات والخروج من حال الوهن والضعف إلى مرحلة القوة والقرار الموحّد إنصافاً للأمة، بقوله: إننا - قادةَ الأمة العربية - مسؤولون جميعاً عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدّد تضامننا لا شك في أن قمة الرياض، وإن شهدت مصالحة بعد فتور بين رؤساء عرب، لا يمكن القول إن الاتفاقات حول الملفات الخلافية التي أسهمت في التباعُد العربي تلاشت وطُمِست ملامحها، مثل ملف الانقسام الداخلي الفلسطيني ومبادرة السلام العربية، والموضوع اللبناني وملف العلاقة مع إيران والموقف من طموحاتها التوسعية على حساب البلاد العربية، لكنها حققت سقفاً جيداً من التفاهم المطلوب لتنسيق وتوحيد المواقف بشأن القضايا المصيرية. سألتُ مسؤولاً سعودياً عن أبرز ما تحقق في القمة. وجاء ردّه بأن النتائج إيجابية ومطمئنة للشعوب العربية، وهو ما قاله الرئيس السوري نفسه أيضاً. وسمعت من سعودي آخر بما معناه: يُخطِئ من يتوقع أن القمة عُقدت لتوزيع الابتسامات وتركيز زووم عدسات المصورين على طاولة لقاء القادة!، مشدداً على أنها (القمة) نظرت في التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة. في المقابل، رجّحت بعض الوسائل الإعلامية، بأن هدف القمة غير المباشر ، يرتكز على إيجاد موقف عربي يتصدّى للتحديات الإيرانية ومشروعها التوسعي الإقليمي، إضافة إلى أن القاهرة والرياض تسعيان إلى استعادة دمشق من حضن طهران، وإعادتها إلى مكانها الصحيح في قلب عالمها العربي. يدرك بعض القادة العرب أن دولاً إقليمية تجتهد في هدم الجدار العربي، ما يستلزم معه إيجاد موقف موحّد يكون حاجزاً منيعاً لصدّ تلك النيّات، خصوصاً أن واقع المنطقة وقضاياه الملتهبة، يستوجب حال حذر جماعي، ويستدعي تحقيق حد أعلى من الصلابة التي لا تهزّها رياح إقليمية مسعورة وحركات عربية تحمل البندقية على الداخل قبل الخارج، لتسهيل مهمات الطامعين لاختطاف واستغلال القضايا العربية لمصلحة الأجندات الإقليمية. أعتقد بأن سورية لن تتنازل عن تحالفها مع إيران، على رغم معرفتها بخطورة أجندة طهران وتلاعبها بأمن المنطقة واستقرارها، بل إن دمشق لديها وعي كامل بحجم مشكلات حليفتها مع دول عربية وأخرى. من المؤكد أن تنقية الأجواء العربية التي تقود إلى مصالحة حقيقية لن تحققها الاجتماعات فقط، وإنما تحتاج إلى شفافية ووضوح، بكلمات لا تحمل سوى وجه واحد، تحدث به خادم الحرمين صراحةً في قمة الكويت، انطلاقاً من عمل عربي مشترك يُجنّب الشعوب شرّ الحروب، ويمنع عنها الاضطرابات الداخلية التي تفتعلها قوى إقليمية بمساعدة حركات وأحزاب عربية لحرمانها من أمن واستقرار منشودين.
Link
مهمّة «قمة الدوحة»!Publisher
صحيفة الحياةVideo Number
456152Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16782Topics
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
The name of the photographer
جميل الذيابيDate Of Publication
20090316Spatial
السعوديةالكويت
ايران
ايطاليا
دار العلوم
قطر
مصر
البندقية - ايطاليا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
دمشق - سوريا
طهران - ايران