مواقف إنسانية في أحداث العيص
التاريخ
2009-05-25التاريخ الهجرى
14300601المؤلف
الخلاصة
مواقف إنسانية في أحداث العيصمنى يوسف حمدانالاثنين, 25 مايو 2009منى يوسف حمدانالإحساس بالأمن والأمان مطلب بشري لكل حي على وجه الأرض ، ونعمة تستحق منا الشكر والحمد لله رب العالمين آناء الليل وأطراف النهار ، ونحن على ثرى هذه الأرض الطيبة نتفيأ ظلال الأمن والراحة والطمأنينة والسكينة في رعاية حكومة رشيدة بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه . وما يتعرض له أهالي العيص وأملج من أحداث وظواهر كونية من زلازل واحتمالات حدوث براكين هو أمر من عند الله ولا راد لقضائه وحكمه . الحدث ليس بالأمر الهيّن على أناس بسطاء اعتادوا الهدوء والسكينة والأمن في منازلهم وأحيائهم وهجرهم . بعيدا عن المدنيّة والصخب وملهيات الحياة المتسارعة في كل مكان. أهل العيص بطبعهم يحيون حياة بسيطة للغاية استيقظوا فجأة على هذا الأمر الذي استدعى إجلاءهم من دورهم ومدارسهم ومساجدهم وحياتهم الطبيعية . والنفس البشرية بطبعها تألف وتحن للمكان الذي عاشت وترعرعت فيه ومهما استُبدلوا ببيوت أخرى ولو كانت قصورا فارهة فالنفس لا تهوى إلا ما يخصها وينتمي لها. الدولة بكل مرافقها وعلى أعلى مستوى من الدعم المادي والنفسي والأمني سخرت كل الطاقات والإمكانات لخدمة هؤلاء المواطنين والحرص على راحتهم وتوفير احتياجاتهم ، ولقد كان لزيارة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أطيب الأثر في تخفيف معاناة المواطنين وطمأنتهم ورفع معنوياتهم وتلبية مطالبهم. تحية تقدير واحترام لرجال الدفاع المدني الأبطال وحرصهم على دعم الناس وتقديم الخدمات لهم والراحة إلى نفوسهم ، تحية لذلك المسؤول في الدفاع المدني الذي لبى طلب أحد المسنين في أن يذهب به إلى داره حيث البهائم تحتاج للأكل والشرب فحقق له رغبته كي ينام العجوز قرير العين بعد أن اطمأن على بهائمه وبيته فهدأت نفسه ورفع يديه بالدعاء لمن كان سببا في راحته.رسائل إنسانية:لنراجع أنفسنا في علاقتنا مع ربنا وتقصيرنا وغفلتنا عن النعم التي لم نؤد حق شكرها .. لنراجع أنفسنا ونقلع عن كل ذنب ومعصية وخطيئة تستوجب العقوبة الآن وبلا تردد نستغفرك ربنا ونتوب إليك. الحياة قصيرة فلنسامح الناس بسرعة، ونحب بصدق وبلا زيف ، ولنستشعر آلام الآخرين ومعاناتهم ونتلمس ونقضي حاجاتهم . الناس قد لا تحتاج مالا ولا طعاماً ولا لباساً ولكن تحتاج منا كلمة طيبة وإحساسا صادقا في أوقات شدتها ومعاناتها. إذا داهمتك مصيبة فانظر إلى الجانب المشرق منها ، فان الله لا يقضي إلا بخير ، تكيف في ظرفك القاسي مع الأزمة إلى أن تنجلي وأكثر من الدعاء والتبتل في خشوع ، فحق علينا جميعا أن ندعو الله تعالى في الرخاء والشدة والسراء والضراء ونفزع إليه في الملمات ونتوسل إليه في الكربات سائلين باكين منيبين حينها يأتي مدده سبحانه وتعالى ويصل عونه ويسرع فرجه ويحل فتحه. كنا ومازلنا نحسن الظن بربنا الرحيم بعباده ندعوه بأن يدفع عن أهلنا في العيص وأملج وقراهما كل بلاء. اللهم لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللهم يا من أمره بين الكاف والنون وإن أراد شيئا قال له كن فيكون ،هذا ما نعتقده ونؤمن به هو سبحانه من يوحي للأرض بأن تهتز والبراكين بأن تثور، وهو جل في علاه من يأمر بالسكون والثبات وهو الدافع لكل بلاء . اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا فنهلك وأنت خير الراحمين .
الرابط
مواقف إنسانية في أحداث العيصالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
456431النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16833المؤلف
منى يوسف حمدانتاريخ النشر
20090525الدول - الاماكن
السعوديةالمزاحمية - السعودية