التغيير الوزاري.. منحى للإصلاح والتطوير
التاريخ
2009-02-15التاريخ الهجرى
14300220المؤلف
الخلاصة
لقد دأبت حكومتنا الرشيدة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، على إرساء دعائم البناء والتطوير وباتت الركائز هي المنهاج والخريطة التي تنطلق منها في شتى المناحي ومختلف الأصعدة حتى أصبحت السمة التي تميز ملامح القيادة, وجاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليؤصل هذه الدعائم ويرسخ مفهومها وطرائق ممارستها.. واستمرار العمل بمقتضاها بشكل أكثر شمولية وبسقف أعلى من الشفافية وبشكل عملي إن أردنا الدقة. وهذا هو الهدف الأسمى.. وبكلمات أوضح: غاية الملك عبدالله حفظه الله إشراك جميع المواطنين في عملية البناء والتطوير. فتوجيهاته بتكريس المفاهيم بل لنقل القيم كالمصارحة والشفافية وتقويم الأخطاء التي تجلت أكثر ما تجلت في خطاباته وتجسدت على الواقع في جل المناحي والمعطيات الكثيرة والمتكاثرة والتي يتعذر حصرها في هذه العجالة فهي في عمومها تتسق وتتسامق مع تلك الدعائم وهذا لا ريب نابع من حنكة ودراية يقينية من لدن الملك عبدالله بأن المواطن اياً كان موقعه هو حجر الزاوية، إن لناحية البناء أو التطوير. وانطلاقاً من الإطار ووفق مضامينه جاءت الكثير من القرارات ذات الصبغة المجتمعية متماهية مع أهداف وغايات المواطنين، بل وملبية لطموحاتهم وتطلعاتهم لإيمانه الراسخ حفظه الله أن المواطن هو المعول عليه في البناء والتطوير، وهو في نهاية الأمر المستفيد من صروح ومكتسبات الوطن وليظل حارساً أميناً وابناً باراً ومعطاءً. هذه الاستراتيجية تجلت في التغييرات الوزارية السابقة وتحديداً الأخيرة. لن نتحدث عن التشكيلات. ما يهمنا جميعاً كمواطنين أن الهدف الأشمل والأعم من التغيير هو الإصلاح والتطوير بمفهومهما العريض والمستدام وهذا يعني فيما يعني أن لا حدود أو سقفاً للعطاء فالآفاق متاحة ورحبة للجميع، المهم أن تصب في وعاء المجتمع. وهذا ربما يقودنا للقول بأن المواقع للأفضل سواء أكان وزيراً أو ما دونه. غاية الأمر أن هذه الاستراتيجية تكرس الإخلاص والتفاني وتدفع لمزيد من التقدم والرخاء. مصدر غبطتنا في هذا المقام أن المعيار الإجمالي لتسيير دفة الأعمال ومجمل الإنجازات هو مدى حجم العطاء بشكل يوازي الإمكانيات الممنوحة لهذا الغرض.والمحك الأساسي بطبيعة الحال هو استشعار المواطن وتقييمه لما يتلقاه من خدمات في شتى المجالات.. خلاصة القول أنه بمقتضى هذا التوجه الذي يبرز المواطن على أنه (إبرة) الميزان.. يصبح هاجس كل مسؤول مراقبة عمله ابتداء من تسنمه مسؤولية العمل.zamilonline@gmail.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
456732النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15513الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤلف
علي بن سعد الزاملتاريخ النشر
20090215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية