النوادي الصيفية .. ترفيه وتعليم
التاريخ
26-7-2009التاريخ الهجرى
14300804المؤلف
الخلاصة
تحمّل عملية مراعاة شؤون الشباب واحتياجاتهم المختلفة في سن مبكرة أمر بالغ الأهمية خاصة ما يتعلّق بالجوانب الفكرية لأن المجال الزمني للشاب في بداية تكوينه يمثل أرضاً خصبة وفرصة سانحة للاستجابة والتأثر بالمحيط الخارجي، بل تزيد فيه ممارسة تجربة استباق الاحتمالات والتغييرات في ظل مد من التنوع الثقافي والمعرفي يهيمن على ثقافة الشاب ويسرع في درجة تأثيره عليه سلباً. والجامعة اليوم يحق لها أن تحتفل بما تسطره من نجاحات متتالية خطها أنامل المخلصين من قيادتها ورجالاتها وفي مقدمتهم معالي مديرها الذين ما برحوا يصلون خيوط الليل بفلق الإصباح لينظموا بجد وإخلاص منظومة متكاملة من البرامج والأنشطة اللا منهجية مدعومة بالإعداد والترتيب المسبق لتكون في مستوى التطلعات وفي درجة أهمية نشء هذه الأمة وعماد هذه البلاد. الجامعة اليوم تكمل العقد السابع في سلسة من التنظيم الناجح الذي يسير بالتوازي بخطى ثابتة ومدروسة في ظل هذه الدولة المباركة بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز. ولا شك أن هذه البلاد وبما حباها الله من نعم لا تعد ولا تحصى وبما يوليها ولاة الأمر فيها من عناية واهتمام تظل محسودة من أعدائها وأعداء دينها ومنهجها الحكيم وبات واضحاً استهداف أبنائها وشبابها، ومن هنا كانت الثقافة والتثقيف موجهاً ومعيناً في ترسيخ المبادئ الأخلاقية والفكرية لشباب وأبناء هذه البلاد يلزم معه ملاحظتها وتعزيزها دائماً وتنقيتها من كل ما يغيّر المسار والمنهج الصحيح فيها فضلاً عن خطورة تيار التغير الثقافي والانفتاح الحاد في قاعدة التلقي لسيل المعلومات على خلفية تنوّع الملقين غير المؤهلين من يغرر بهم وتقاد أفكارهم وفق تخبطات توصل إلى غضب الله وهلاك الغاوين من بعده. ومن هنا فإن الأمن الفكري لعقول الشباب من الأمور التي تحمل أهمية قصوى متجددة فقد يسهم تجاهلها في جزئيات صغيرة منها في هدم معان بيّنة وواضحة للاتجاهات الصحية سواء على مستوى الأخلاقيات أو الأفكار أو الإدراك الذهني الأمر الذي يساعد على خلق جيوب تكون بمثابة بؤر راكدة تنساب منها أساس للتوجهات الفكرية غير الصحية، وحتى لا يتمكن ذوي الأفكار الهدامة من التطاول على شبابنا وأخذهم إلى حيثيات يسهل النفاذ منها وتمرير ما لا يوافق الدين ولا العقل من خلالهم فإنه من الأهمية بمكان أخذ الحيطة والحذر والتوسع في مواجهة هذا الخطر على أمن أبنائنا وبناتنا فكرياً وعقائدياً في مراحل حياتهم التعليمية المختلفة. ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجربة رائدة ومتطورة في مجال تعزيز الأمن الفكري من خلال عدد من المناشط العلمية والثقافية، حيث يأتي تنظيم الأندية الصيفية من قبل الجامعة كأحد المناشط التي تشارك فيها المجتمع، حيث أخذت على عاتقها تبني سياسة التثقيف بالترفيه، حيث خطت الجامعة فيها وفي منهجيتها خطوات غدت تحتذي في عملية البناء والتلقين لشخصية الشباب في مختلف مراحلهم وفئاتهم العمرية إذا استطاعت وباقتدار وبشهادة المشاركين وأولياء أمورهم وما لمسته من تجاوب إيجابي يفخر فيه كل من ينتسب لها تمكنت من المزج بين التثقيف بالترفيه وحفظ الوقت بما يعود بالفائدة على شخصية الشاب في إطار من البرامج والدورات التدريبية والتعليمية والمحاضرات وورش التدريب والمشاركة في العديد من البرامج الاجتماعية والثقافية والرياضية وتطوير المواهب والمهارات في المجالات العلمية المختلفة. وانطلاقاً من المشاركة في توحيد الجهود ودعمها في سبيل تبني كل ما من شأنه دعم توجهات هذه البلاد ولاة الأمر فيها باتجاه تعزيز العقيدة الصحيحة للفرد وتعزيز حظه في بناء تربوي علمي وعملي في آن واحد فإن مشاركة مدارس ومؤسسات التعليم العام في تنظيم المزيد من النوادي على مدار العام الدراسي سوف تسهم في صياغة وإيجاد توجه جديد في مجال تعزيز الأمن الفكري وترسيخ العقيدة الصحيحة وفق إطار تربوي ممنهج يساهم في بناء الشخصية الصحيحة لأبنائنا الطلاب ولتغرس في نفوسهم الولاء للدين والوطن وحبه والحفاظ عليه والغيرة على دينه ووطنه ومكتسباته التي تعد وتصنع لتكون له وللأجيال القادمة من بعده.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
457438النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاخلاق الاسلاميةالثقافة
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة الشباب والرياضة
الشباب
القيم الاسلامية
رعاية الشباب
وقت الفراغ
المؤلف
عبدالرحمن بن حمد الداودتاريخ النشر
20090726الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية