جامعة طيبة.. والطموح

Abstract

جامعة طيبة.. والطموح د. علي الغامديشع نورها حينما صدر الأمر بانشائها ..وقام على إدارتها رجال نذروا أنفسهم بالعمل دون كلل .. لأنهم الرعيل الأول لإنشاء هذه الجامعة الفتية.. وتقديراً من معالي مدير الجامعة وفريق عمله الدؤوب للقيادة الرشيدة، وإيماناً بالدور والأمانة الملقاة على عواتقهم زادت الهمة والطموح .. لقد بزغ فجر هذه الجامعة عندما صدر الأمر بكليات لا يتعدى عددها أصابع الكف الواحد .. والآن وبجهود الرجال ودعم قيادة حكيمة تقارب (30) الثلاثين عمادة بين كليات علمية وعمادات مساندة لها .. وكل كلية.. وكل عمادة.. بدأت في حراك علمي مشهود .. يعمل رجالها لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي .. تدريس.. وبحث علمي.. وخدمة مجتمع على كافة الأصعدة .. لقد أخذت الجامعة مكانها بين الجامعات السعودية والعربية المرموقة في التميز والحضور.. وما كان ليكون ذلك لولا دعم القيادة وإيمان إدارة الجامعة بأهمية دعم الأبحاث والمؤتمرات والندوات وورش العمل.. منصور محمد النزهة.. مدير هذه الجامعة (بدون ألقاب، وأرجو أن لا يعتب)، كان ولايزال يؤمن ويؤكد بأهمية البحث العلمي.. حتى أن هذه الجامعة سبقت كثير من الجامعات في دعم عضو هيئة التدريس مالياً لينتج أبحاث تهم الوطن.. وبتوجيه منه زاد دعم هذا العام على (11) أحد عشر مليونا للبحث العلمي وهي نسبة معقولة جداً إذا حسبت إلى ميزانية الجامعة وقورنت بالجامعات الأخرى.. والطموح لدى معاليه.. ولدينا أكبر .. معالي مدير الجامعة.. كان ولايزال في كل لقاءاته يحث على أن يشارك ويتفاعل أعضاء هيئة التدريس مع البحث العلمي.. وأن يشاركوا في المؤتمرات الداخلية والدولية.. وخدمة المجتمع في مختلف الجوانب .. لقد جاءت هذه الجامعة لتكون برجالها جامعة فتية.. تتلقى ميزانيتها بدعم من الدولة وفقها الله.. وتتفاعل أرقام هذه الميزانية حروفاً ندية لخدمة الوطن والمواطن.. جاءت هذه الجامعة بقيادة مديرها.. لتتبوأ مكاناً ندياً في المؤتمرات والندوات وورش العمل والأبحاث.. فعقدت العديد منها.. وأقامت المعارض.. وشاركت بتفاعل في خدمة المجتمع على مشهد ومرأى من الجميع .. ولعل هذا المؤتمر الدولي (للكيمياء 2009م)، خير دليل على اهتمام إدارة الجامعة بكل أطيافها وعلى رأسهم القلب النابض برهان لا يحتاج إلى شاهد مثلي على دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله على دعم البحث العلمي على وجه الخصوص.. ودعم الجامعات السعودية .. نعم.. هذه جامعة طيبة.. طيبة الفال.. منذ أن صدر قرار إنشائها.. رسمت إدارتها أبعادا إستراتيجية وازنت بين إنشاء وافتتاح الكليات والعمادات المساندة وبين مشاريعها الإنشائية .. سنجدها - بإذن الله - تنافس في المقدمة.. بمن حضر وساهم وأعطى واجتهد وشارك في بناء هذا الصرح العلمي الشامخ.. لا بمن قال كان أبي.. هذه الجامعة ترحب بالجميع. أقول بلسان الجميع من محبيها.. وتنادي الجميع بأن بصمات الرجال لا تبني إلا بالعمل.. لتكون صرحاً علمياً مميزاً ونراهن مع قيادة هذه الجامعة.. بالمنافسة العلمية العالمية بإتزان وبدون ضجيج . وقفة : الرجال هم وحدهم الذين يتركون بصماتهم الذهبية في أعمالهم.