4 سنوات حافلة بالإنجازات

Abstract

4 سنوات حافلة بالإنجازات عزيزي رئيس التحرير عبر تاريخها الطويل الممتد قرونا عديدة، ظلت الجزيرة العربية أرضا خصبة معطاء، أنجبت أعظم الرجال في مختلف المجالات استطاعوا بإسهاماتهم أن يهدوا البشرية كل علم نافع و فكر نيّر، انتشلها من وهدة التفرق والتشرذم والتخلف والعبودية لغير الله لتحتل مكانها اللائق أمنا وطمأنينة وسلاما وإيمانا بالله وحده. يكفي الجزيرة العربية فخرا أن تكون مهد أعظم الديانات، ومنبع أعظم الرسالات، ومنها خاتم الأنبياء والرسل سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم.. شرّفه الله بحمل رسالة الإسلام إلى الناس كافة في كل زمان ومكان.. فانطلقت هذه الرسالة العظيمة تحفها رعاية الله فشرّقت وغرّبت و لقيت قبولا وترحيبا لدى البشر المتعطشين إلى الهداية المتلهفين إلى الحرية بعد أن قاسوا مرارة العبودية والاضطهاد. الجزيرة العربية فخورة بأبنائها، وحق لها أن تباهي بهم، فلها من الأبناء العظام البررة الذين تركوا بصماتهم في كافة ميادين البطولة والفكر والمعرفة والعلوم.. ظلوا على الدوام مصابيح هدى تشعّ نورا وضياء. والمملكة العربية السعودية التي شرفها الله سبحانه وتعالى أن جعلها مهوى أفئدة المسلمين كافة فيها قبلتهم، وفيها الحرمان الشريفان، هذه المملكة أنجبت رجالا عظاما ساروا على نهج أسلافهم وتتبعوا خطاهم وحققوا من الإنجازات ما يشهد به القاصي والداني.وما يشكل عقد لآلئ يزين جيد الزمن.. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طراز فريد من الملوك العظام، الذين تبوأوا مكانة عظيمة لا على المستوى المحلي او العربي فقط بل على المستويين الإسلامي والعالمي.. استطاع خادم الحرمين الشريفين بإنجازاته العظيمة ومساهماته الكبيرة أن يحظى بالحب والتقدير، وفرض على الجميع أن ينظروا إليه نظرة إكبار و إعجاب تليق بشخصه العظيم.. أحبه مواطنوه والعرب والمسلمون ومعظم شعوب العالم وهو جدير بهذا الحب والإكبار..فهو ملك الإنسانية بامتياز!! مليك عظيم ظل ملء السمع والبصر، ملك القلوب واستأثر بحبها، وتربع في سويدائها، تبارى في حبه الصغير والكبير والمواطن و المقيم والقريب والبعيد .. مليك كريم، كرمه تجاوز الحدود وتخطى السدود وتعدى الوطن إلى العالم بأسره. لم يقصده صاحب حاجة إلا أعطاه، ولم يستنجد به أحد إلا أنجده، أغار كرمه وأنجد، وشرّق وغرّب ، وسارت به الركبان وتحدث به الناس في كل مكان. لله أنت يا ابن عبدالعزيز!! يا سليل الملوك العظام، أعطيت فأجزلت العطاء، دون أن تخشى من ذي العرش إقلالا. كرم عربي أصيل.. وشهامة ومروءة.. ونبل ووفاء وفراسة وفروسية.. وحكمة وسداد رأي ونظر ثاقب وفكر نيّر، وتواضع العظماء. بابك مفتوح دائما على مصراعيه يرتاده المحتاجون ويؤم مجلسك العلماء والفقهاء والأدباء يلتمسون عندك النصح والتوجيه والرأي السديد.. خطت المملكة في عهدك أوسع الخطوات نهضة وتقدما ، وتطورت إلى الحد الذي بهر العالم.. نهض التعليم نهضة واسعة فافتتحت جامعات عديدة غطت كلياتها جميع التخصصات، فضلا عن تشجيع الابتعاث إلى الخارج الذي فاق كل التوقعات.. وبنيت المستشفيات وزودت بكل الكوادر الطبية التي طبقت شهرتها الآفاق فأخذ يرتادها كل طالبي العلاج.. وما فصل التوائم السيامية إلا غيض من فيض..!! وإلى جانب ذلك فإن المملكة تهرع دائما إلى مد يد العون لاسيما في وقت الكوارث والأزمات، فقوافلها الإغاثية وسعت كل القارات. يستعظم الناس منهم بعض ماوهبوا وهم يرون قليلا كلّ ما وهبوا أما سياسته العربية فهي محط إعجاب العرب، سياسة توحّد ولا تفرّق تؤلّف القلوب وتزيل كل أسباب الخلاف.. ومبادراته في توحيد الصف العربي تشهد له بالحكمة والأناة وبعد النظر.. إنك ملك عربي، أبيّ، مسلم، صادق، مخلص، كل مناه أن يرى العرب والمسلمين في أحسن أحوالهم وحدة ونهضة وتقدما وأمنا وسلاما.. أربع سنوات مرت على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، فكانت خصبة في كل شيء، حفلت بإنجازات أعظم من أن تحيط بها العبارات، فهي أسمى وأنبل من كل ضروب البيان. سلمت يمينك يا أبا متعب، وسلمت.. ودمت ذخرا للوطن والعرب والمسلمين.. والله يرعاك ويسدد خطاك.. ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرضى لكم كلمي طلال قديح ـ كاتب فلسطيني