مزيد من التفاؤل الأميركي الإسلامي وخادم الحرمين رجل الحوار
التاريخ
12-6-2009التاريخ الهجرى
14300619المؤلف
الخلاصة
لا بد أن العالم أجمع كان أمام شاشات التلفاز ظهيرة اليوم الذي اعتلى فيه براك أوباما منصة جامعة القاهرة في محطته العربية في مصر يتابعه بتأمل ورهبة وخوف وأمل في الوقت ذاته وهو يضع وينص في خطابه للعالم أساسيات الموقف الأمريكي والتي أكد أنها ستكون كما هي في الخفاء والعلن وستلتزم بها أمريكا أمام العالم أجمع (وهذا أملنا). بدأ خطابه المرتجل ولمدة ليست قصيرة من الزمن مقنعاً وعميقاً وملماً بجوانب عديدة وعميقة من العالم الإسلامي بكل أطواره وفئاته وظروفه.. كان صريحاً وصادقاً (كما بدا) في وصفه العلاقة الأمريكية الإسلامية والنظرة العربية إلى القيادة الأمريكية ومشاريعها في الشرق الأوسط ومدى الهوة بينهما وأكد على ضرورة مراجعة الكثير من الأمور وعدم العيش في الماضي لأن البقاء فيه يعرقل السلام والحوار، لا بد من إعادة صياغة لهذا العالم الذي نتشارك العيش فيه وهذه المسؤولية في التغيير هي التي يجب أن يقوم بها الشباب وقد استشهد في مرات عديدة في خطابه بآيات من القرآن الكريم انتقت بعناية فائقة لتتلاءم مع الموقف وأكد مرارا أنه لا يوجد أي تناقض بين التنمية والحفاظ على الأصالة والتقاليد. لا بد أن قدوم أوباما وفي الفترة الأولى لانتخابه رئيساً للولايات المتحدة لخطوة جريئة وشجاعة وزيارته للمملكة العربية السعودية لطلب المشورة -كما صرح بذلك- من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ديار مهد الديانات لخطوة مباركة وتحول مهم في نهج الفكر الأمريكي الذي بقي لسنوات كالقطار يسير في سكة لا تحيد يميناً أو شمالاً ولا تتمدد أو تنكمش وفي غمرة ضجيجه لا يمكن أن يسمع إلا هو. {...وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...} بهذا استشهد أوباما وبمبادرة خادم الحرمين لحوار الأديان والتي انطلقت من أرض المملكة لتشمل العالم أجمع وهي نوايا صادقة للتوصل لبداية جديدة في تحقيق تغير حقيقي وتبادل على كل الأصعدة منها تواصل الشباب والأطفال في أمريكا والعالم الإسلامي وتبادل المنح الدراسية. من القضايا السبعة التي ناقشها خطاب أوباما قضية المرأة وأحقيتها في التعليم وممارسة طقوسها وحقوقها الدينية كارتداء الحجاب الذي سيعمل أوباما على منحها هذه الحرية في بلاده (سننتظر ونرى) وكذلك الحريات الدينية الإسلامية الأخرى كالزكاة على سبيل المثال مما سيعلي روح الحوار والتعايش تلك الروح التي نحتاجها اليوم لتحقيق هذا التواصل بين....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
460710النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
ميسون ابوبكرتاريخ النشر
20090612الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم الاسلامي
الولايات المتحدة
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة