الأمير سلطان بن سلمان : العقود مهمة للارتقاء بمعطيات البيئة المعمارية الملائمة للمعوقين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوقع عقدين استشاريين مع وزارة النقل والأمانة

Abstract

الأمير سلطان بن سلمان: العقود مهمة للارتقاء بمعطيات البيئة المعمارية الملائمة للمعوقين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوقع عقدين استشاريين مع وزارة النقل والأمانة الأمير سلطان وسمو أمين مدينة الرياض ووزير النقل اثناء توقيع العقد تغطية - محمد الحيدر: وقع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عقدين استشاريين مع كل من وزارة النقل وأمانة منطقة الرياض كلاً على حده وذلك بمقر المركز بحي السفارات بالرياض. وتهدف هذه العقود إلى تطوير برنامج المعايير التصميمية لتسهيل الوصول في البيئة العمرانية ووسائط النقل للمعوقين . وقد جرى في البداية توقيع العقد الاستشاري بين المركز ووزارة النقل، حيث وقعه عن المركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، بينما وقعه عن وزارة النقل معالي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل. ثم وقع سمو الأمير سلطان بن سلمان مع صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض العقد الآخر وكان ذلك بحضور عدد من المسئولين المختصين في هذه الجهات. وفي أعقاب مراسم التوقيع عبر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لما تمثله هذه العقود الاستشارية من أهمية للارتقاء بمستوى ومعطيات البيئة المعمارية الملائمة لحياة المعوقين، وكذلك تطوير وسائل النقل والمواصلات التي من شأنها تسهيل تنقلات المعوقين وبما يمكنهم من ممارسة حقوقهم في الاعتماد على النفس. وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان بأن المملكة قد أولت اهتماماً واسعاً لقضية الإعاقة منذ زمن طويل، وشهدت الخدمات المقدمة للمعوقين في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - تطوراً كمياً ونوعياً في مختلف الجوانب العلاجية والوقائية وبرامج التأهيل الطبي وغيرها، ولعل من أبرز الإنجازات التي تحققت لقضية الإعاقة والمعوقين صدور نظام رعاية المعوقين الذي يعد نقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق وواجبات كافة فئات المعوقين. وعبر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته البالغة إزاء قرار مجلس الوزراء بشأن زيادة مخصصات الجمعيات الخيرية من مائة مليون إلى ثلاثمائة مليون ريال سنوياً، وقال سموه ان هذا القرار يأتي امتداداً للمكارم الإنسانية التي تعودنا عليها من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والتي تعكس اهتمام ولاة الأمر لكل ما يهم المواطنين ويلبي احتياجاتهم الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية. وأوضح سموه بأن تهيئة المباني والشوارع والحدائق والأماكن العامة لتلبية احتياجات المعوقين كانت ولا تزال تمثل أولوية في اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير البلديات، حيث يحرص بأن تشمل إجراءات البناء في المشاريع المستقبلية تقديم الخدمات المساندة للمعوقين. وأضاف قائلاً ان جمعية الأطفال المعوقين أطلقت قبل عدة أشهر برنامج جرب الكرسي بمشاركة عدد من الأمراء والوزراء والمسئولين في العديد من القطاعات حيث جرب صناع القرار معاناة المعاق في التنقل والحركة، كما تم تعميم هذه التجربة فيما بعد في معظم مناطق المملكة، وما نشهده اليوم هو امتداد لعمل دؤوب ومتواصل يقوم به المركز انطلاقاً من إيمانه بالعلم الذي ينفع الناس. واستطرد سموه قائلاً: إن هذه المبادرة تأتي في إطار إيمان المركز بالعلاقات التكاملية مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لخدمة قضية الإعاقة، منوهاً إلى أن المركز نفذ العديد من المشاريع البحثية انطلاقاً من روح التعاون والشراكة التي تربطه بهذه القطاعات ولعل من أبرزها مشروع الكشف المبكر لأمراض التمثيل الغذائي لدى حديثي الولادة ومشروع نظام التواصل والتكامل مع الصم وضعاف السمع، إلى جانب تصميم وتنفيذ بيئة حاسوبية للغة برايل العربية وذلك من أجل تحويل البرمجيات الحاسوبية إلى واقع ملموس للالتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل للمعوقين، مذكراً سموه بأن المملكة ستحتفل خلال الأيام القادمة مع دول العالم قاطبة باليوم العالمي للمعوقين الذي يكرس شعاره لهذا العام لتسخير تقنية المعلومات وتسيير وسائل استخدامها للمعوقين. واختتم سموه حديثه قائلاً إن ما نشهده اليوم هو انطلاقة لبرنامج يحقق الإرادة الصادقة بأن تكون مدن المملكة مدنا إنسانية وبيئة صديقة للجميع.