استحداث 41 مركزاً جديداً للهلال الأحمر بمختلف المناطق

Abstract

كشف رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح بن حمد التويجري عن توجه الجمعية لافتتاح 41 مركزا جديدا للهلال الأحمر بمختلف المناطق بعد موافقة وزارة المالية على تمويلها واعتماد الوظائف المطلوبة لها, وكذلك دعم القطاع بـ250 سيارة إسعاف جديدة عالية التجهيز بتكلفة بلغت 56 مليوناً و250 ألف ريال سيتم توزيعها على مختلف مراكز الهلال الأحمر بمختلف المناطق وإحلالها محل السيارات القديمة . وأوضح التويجري في مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة إطلاق الجمعية للمشروع الوطني للتثقيف والتوعية الإسعافية يوم الثلاثاء المقبل برعاية من نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أن الجمعية لاتزال تعاني من ضعف الإمكانيات المادية والبشرية, في ظل المسؤوليات الإنسانية المناطة على عاتقها وكبر المساحة الجغرافية للمملكة, مشيرا إلى أن الجمعية تحتاج إلى دعم مستمر من الدولة بالإضافة إلى كون نظامها يسمح بقبول التبرعات والهبات من جميع فئات المجتمع. وأشار التويجري إلى توجه الهلال الأحمر إلى دعم مشروع الإسعاف الطائر والذي بدأت خطواته الأولى بطائرتين بمنطقة مكة المكرمة بتبرع سخي من مجموعة عبداللطيف جميل المحدودة , في حين تسعى الجمعية بالتنسيق مع وزارة المالية ليكون هذا المشروع مشروعا وطنيا وتعميمه على بقية مناطق المملكة الأخرى بدعم من القيادة مما سيسهم في مباشرة الحوادث بسرعة كبيرة وبالتالي تخفيف تبعات هذه الحوادث من وفيات وإصابات, مضيفا أن الطائرات الجديدة تسهم في نقل المرضى والمصابين كمثال من مشعر عرفات إلى مستشفى النور خلال 3 دقائق تقريبا بعد أن كان نقلهم يستغرق ساعات. وردا على سؤال حول شكاوى موظفي الهلال الأحمر من تعرضهم للإهانات من قبل موظفي بعض المستشفيات أثناء نقلهم للمصابين أكد التويجري وقوع مثل هذه الحوادث خاصة من العاملين في بعض أقسام الطوارئ ببعض المستشفيات, معللا ذلك بنقص الوعي لدى هؤلاء الموظفين بطبيعة عمل رجال الهلال الأحمر إلا أنه أكد أن مثل هذه التصرفات تقلصت في الآونة الأخيرة, غير أنه أشار إلى أن موظف الهلال الأحمر لا يزال يواجه صعوبة في التعامل مع موظفي هذه الأقسام بالمستشفيات وهو غير مرحب به بسبب صعوبة الحالات التي ينقلها وافتقار العديد من هذه المستشفيات للأسرة في غرف العناية المركزة الأمر الذي يخلق نوعا من الاحتقان بين موظفي هذه الأقسام ورجال الهلال الأحمر الذين يسعون إلى إيصال المريض أو المصاب إلى أقرب مستشفى كون الحالة تحتاج إلى التعامل معها بشكل سريع حتى تستقر الحالة. وحول تطبيق الجمعية لأنظمة الاتصالات الحديثة كتحديد المواقع أو موقع المتصل، أشار التويجري إلى أن الجمعية تطبق حاليا نظام تحديد موقع المتصل بشكل تجريبي بجدة بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية إلا أن من العقبات التي تواجههم في هذا الشأن تغير أرقام الهواتف بشكل مستمر مما يتطلب تعاوناً أكبر من قبل شركة الاتصالات لتزويد الهلال الأحمر بمعلومات حديثة حول هذه الأرقام, في حين يتم العمل حاليا على نظام الاتصالات المتطور بشكل تجريبي بجدة وسيتم تسليمه للجمعية خلال شهر لتنفيذه بالرياض والدمام والقصيم وهي عبارة عن غرف عمليات متطورة يتم من خلالها معرفة حالة المريض وتزويده بالمعلومات لمواجهة الحالة حتى وصول الإسعاف أو وصوله إلى المستشفى. من ناحية أخرى تعمل جمعية الهلال الأحمر السعودي حاليا على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الزلزال الأخير الذي وقع في جزيرة جاوة الإندونيسية المتمثلة في المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بتخصيص مساعدة مالية عاجلة لإندونيسيا قدرها خمسة ملايين دولار إضافة إلى تقديم مساعدات من المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب إندونيسيا مؤخرا وخلف أضرارا مادية وبشرية كبيرة.