القصيبي : أخشى أن يحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة صرف الإعانات وتحديد حد أدنى للأجور يزيدان البطالة

Abstract

القصيبي: أخشى أن يحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة جدة: حمد العشيوان عندما يتحدث القصيبي فلينصت العاطلون.. فثمة ماء في فم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي يريد إخراجه ليصبه في إذن كل من اتهم وزارته بالتراخي في توفير فرص عمل للشباب السعودي من الجنسين.وقف كالعادة ليرتجل كلمة في الحفل السنوي لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع أول من أمس في جدة، وصفها الحاضرون بالتاريخية لدرجة أنه رفض الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام التي حاصرته، وقال قلت كل ما عندي في الكلمة.القصيبي الذي أكمل عامه الرابع كوزير للعمل لم يذق طعم الراحة منذ توليه هذا المنصب الذي وصفة بالابتلاء، يقول حينما آوي إلى فراشي أتساءل وأنا أرتجف خوفا: هل سيحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة؟.. وماذا سأقول إذا وقفت أمام الله في يوم الحساب فقال لي: ماذا فعلت من أجل عبادي الباحثين والباحثات عن العمل؟.ويخشى وزير العمل المحاسبة عن 454 ألف عاطل وعاطلة، كما جاء في آخر إحصائية لوزارة العمل. وما إن انتهى من جملته حتى هبت القاعة الرئيسية التي احتضنت الحفل بالتصفيق وكأنها تضع راية الانتصار في يد القصيبي، لتعلن انتصاره على طواحين الهواء. وتساءل القصيبي عما إذا كان قد قام بجهد هو وزملاؤه ليخرج من هذه المهمة في النهاية كفافاً لا له ولا عليه؟.ورغم الليالي العصيبة والساعات العسيرة المليئة بالقلق والسهد والخوف التي مرت خلال عمر القصيبي إلا أنه أكد أن الساعات القليلة التي أمضاها في هذا المحفل تعد من أحلى ساعات العمر. ووجه سؤالا مباشرا للسيدات الحاضرات قائلا لا أعلم لماذا أعماركن أطول من أعمار الرجال؟.بعد ذلك، عاد وزير العمل إلى الخلف، وتذكر تصريحه الناري عندما قال إن السماء لا تمطر وظائف حكومية وموجة الغضب التي هبت من العديد من كتاب الصحف والمنتديات، إلا أنه تمنى لو أن السماء تمطر وظائف قالها ضاحكاً، ولكن الوظائف لا تستمطر وإنما تصنع بمجهودات رائدة كمجهودات باب رزق جميل.وقال: لا يمكنني أن أحل مشكلة البطالة بأن أقول نعطي كل باحث عن العمل إعانة وإلا أبقيناه في أسر الإعانة إلى الأبد، ولا نستطيع أن نحل مشكلة البطالة بحد أدنى من الأجور، وإلا زدنا مشكلة البطالة خطورة، نستطيع أن نقضي عليها بما رأيتم وترون الليلة بالتدريب وبعد ذلك بالعمل الشاق، وهذا هو طريق المستقبل، لا قضاء على البطالة إلا بالتدريب ولا قضاء على البطالة إلا بعمل منتج، ولا قضاء على البطالة إلا بتعاون تام بين الدولة والقطاع الخاص.قلت في أكثر من مناسبة لو كان لدينا الكثير من أمثال محمد جميل لقضينا على البطالة، وهذا ما قاله لي خادم الحرمين الشريفين عندما قال ليتنا نملك خمسة من أمثال عبداللطيف جميل، وأملي في الله سبحانه وتعالى أولا ثم في أبناء وطني كبير، إن البطالة ليست قدرنا وليست مصيرنا وليست مستقبلنا وإننا نستطيع بعون الله ثم بتضافر الجهود أن نقضي عليها قضاء مبرما في يوم قريب آت لا محالة بإذن الله.بعد ذلك استعرض رئيس فريق صناع فرص العمل محمد عبد اللطيف جميل إنجازات برنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع قائلا: تمكنا من تحقيق نحو 38 ألف فرصة عمل هذا العام، ونستهدف تحقيق 80 ألف فرصة عمل ابتداء من عام 2015 أي بزيادة سنوية قدرها 15 في المئة على أقل تقدير لمضاعفة نتائج 2009. وأضاف: نسعى هذا العام لتحقيق 28 ألف فرصة عمل ضمن برنامج الأسر المنتجة و13 ألف فرصة عمل ضمن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف و22 ألف فرصة عمل ضمن برنامج التوظيف المباشر و12 ألف فرصة عمل ضمن برنامج دعم المشاريع الصغيرة والذي يشمل دعم المؤسسات الصغيرة وبرنامج تمليك سيارات النقل والأجرة العامة وخمسة آلاف فرصة عمل في برنامج العمل من المنزل وغيرها من البرامج المختلفة.