رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية لـ الرياض : زيارة الأمير سلطان فرنسا تعكس الجو السياسي الإيجابي بين البلدين .. و ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية
الخلاصة
باريس - مكتب «الرياض» قال بيار رزق رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية بمناسبة زيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى فرنسا أن المملكة العربية السعودية هي قوة إقليمية لديها وزن دولي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ولفرنسا اهتمام خاص بهذا البلد كما تدل على ذلك زيارة الدولة التي قام بها الرئيس جاك شيراك إلى المملكة في شهر مارس الماضي. والحقيقة أن المملكة حققت من جهة تقدما وأي تقدم في مجال تنويع مصادر اقتصادها المعتمد كثيرا على المحروقات مما سمح بإفراز قطاع خاص حيوي خارج قطاع النفط . وتراوحت درجة النماء التي سجلها هذا البلد العام الماضي بين ستة وسبعة بالمائة سعيا للاستجابة إلى متطلبات رهان النمو السكاني المطروح من وراء شريحة سكانية فتية باعتبار أن خمسة وستين بالمائة من سكان في البلد تقل سنهم عن الرابعة والعشرين. من جهة أخرى تشكل حركة تحرير الاقتصاد السعودي وانفتاحه في إطار انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية خطوة رائعة نحو انخراطها الأكبر في منظومة الاقتصاد العالمي الشاملة مما يسمح لها بان تصبح أحد البلدان الرائدة في العالم في مجال إنتاج البتروكيميائيات. ومن ثم فإن تحرير الاقتصاد السعودي على هذا النحو وضخامة المشاريع الاقتصادية التي ستطلق في غضون السنوات العشر المقبلة والتي يقدر مجموع قيمتها بخمس مائة مليار دولار وذلك في قطاعات النفط والغاز وتكرير النفط والبتروكيمائيات والماء والكهرباء والاتصالات أضف إلى ذلك تنفيذ مشاريع مد السكة الحديد وتنمية المناطق الحضرية المتكاملة في إطار مشروع المدينة الجديدة «مدينة الملك عبدالله الصناعية» كل ذلك يوفر مناخاً واعدا لاسيما بالنسبة إلى المؤسسات الفرنسية الكبرى والصغرى. وأنا مقتنع بأن هذه المؤسسات لن تتخلف بالتأكيد عن انتهاز الفرص المتعددة التي تفتحها أمامها سوق سليمة في جوهرها وقادرة على الإيفاء بالتزاماتها ومستعينة بالمهارات العالمية . والواقع أن من بين الإصلاحات التي أرساها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تحظى بشعبية قوية الإجراءات التي اتخذت لصالح المؤسسات الصغرى والمتوسطة. ومن بينها إنشاء صندوق للمساعدة على الاستثمار بالنسبة إلى ذوي الإمكانات المحدودة. ويسهم هذا الصندوق في تمويل مشاريع قد تصل كلفتها إلى خمس مائة ألف ريال سعودي خلال فترة لا تتجاوز العامين. وفي هذا الشأن لابد من الإشارة إلى أن تشكيل مجموعات عمل فرنسية سعودية متخصصة في الترويج في المملكة لمنتجات فرنسية ذات جودة عالية مسألة قد تم التطرق إليها خلال الزيارة التي قامت بها مؤخرا إلى الرياض السيدة كريستين لاغارد وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية والتي رافقها أثناءها وفد يمثل الشركات المتخصصة في البنى التحتية. وبحث في الموضوع بهدف فتح فروع تابعة للمؤسسات الفرنسية الصغرى والمتوسطة تكون قادرة على الترويج في المملكة لمثل هذه المنتجات . كما أبرزت خلال الزيارة عينها إمكانية السماح باستثمارات سعودية في مختلف المناطق الفرنسية . والغاية من وراء مثل هذه المبادرة هي الإفادة من تجربة المؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرنسية في مجال الترويج للمنتجات الفرنسية ذات الجودة العالية لا على مستوى الإنتاج فحسب بل أيضا على مستوى توفير الخدمات. لقد تم إبرام عقود هامة هذه السنة بين البلدين مما يشهد على دينامكية العلاقات الاقتصادية الثنائية. فبالإضافة إلى العقود المتعددة التي صيغت في قطاعات معالجة المياه وصيانة أنظمة الرصد لدى ستة مواقع نفطية وإنشاء شبكة للألياف الضوئية (ستيكا) تسنى لشركة «توتال» إبرام بروتوكول اتفاق شراكة مع «أرامكو» لإنشاء مصفاة للنفط في جبيل سعتها أربع مائة ألف برميل في اليوم وباستثمارات تبلغ ستة مليارات من الدولارات . أما مجمع «إيدس -أستريوم» فإنه وقع على عقد مع مؤسسة «عربسات» لتزويدها بقمر صناعي . وأما مجمع «تاليس» فإنه فاز بعقد ينص على إقامة شبكة تلفونية أرضية لفائدة شركة اتحاد الاتصالات السعودية ومد الشبكة على كامل الأراضي السعودية. لابد من أن نُذكّر أخيرا بأن مجموعة «أكور» قد أبرمت مع اللجنة العليا للسياحة في المملكة عقدا يسمح بإنشاء ثلاث مدارس في الفندقة في الرياض والطائف وهفوف . وستتولى هذه المدارس تكوين شبان سعوديين في مختلف المهن والخدمات المتصلة بالفندقة. لابد أيضا من الإشارة في هذا السياق إلى أن الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إنشاء مؤسسة «ديرة» السعودية قد سمح بإبراز نجاح ست عشرة شركة فرنسية متخصصة في قطاع العطور كونها موكلة من قبل هذه المؤسسة. نذكر أخيرا بأن فرنسا هي البلد المستثمر الثالث في المملكة. وقد بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق السعودية 4مليون دولار فاصل 53 وذلك في مجالات القطاع المصرفي (البنك السعودي الفرنسي) . وتستثمر فرنسا أيضا في
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
466093النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13905الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبيار رزق
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
كريستين لاجارد
الهيئات
المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية - عرب ساتشركة اتحاد اتصالات السعودية - موبايلي - السعودية
شركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
شركة الطاقة الفرنسية - توتال فينا الف - فرنسا
شركة تاليس - فرنسا
صحيفة الرياض - السعودية
غرفة التجارة العربية الفرنسية
مؤسسة ديرة - السعودية
مجمع ايدس - استريوم
مجموعة اكور - فرنسا
وزارة التجارة الخارجية - فرنسا
تاريخ النشر
20060720الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا