منتدى الرياض الإقتصادي .. نحو تنمية اقتصادية مستدامة

Abstract

تلعب المنتديات الاقتصادية دورا مهما في تحديد القضايا والمشكلات التي يعانيها الاقتصاد المحلي بهدف تشخيصها واقتراح الحلول المناسبة لها وبينما يوشك منتدى الرياض الاقتصادي على بدء فعالياته في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل لمناقشة خمس قضايا أساسية التقت الاقتصادية الدكتور فهد البادي مدير إدارة برامج القطاع الأهلي في معهد الإدارة العامة في الرياض العضو في مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي، والأستاذة عواطف سليمان المقبل العضو في مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي لتناقش معهما ثلاثة محاور. الأول يتعلق بمدى تفاعلنا مع توصيات المنتديات وتحويلها إلى واقع ملموس والمحور الثاني حول التنمية المستدامة ومدى قدرتنا على تحقيقها، والثالث حول الفلسفة التي حولت دولا نامية إلى متقدمة رغم قلة مواردها المالية مقارنة بنا، وما إذا كان الأمر مرتبطا بخلل في منظومتنا الاقتصادية أم لأسباب أخرى. * الدكتور فهد البادي يرى أن المؤتمرات والمنتديات هي وسيلة وليست غاية في ذاتها، حيث تطرح المنتديات والمؤتمرات محاور وقضايا ومشكلات للمناقشة من قِبل خبراء وباحثين ومعنيين بالشأن الاقتصادي من جوانبه كافة بهدف التوصل لنتائج علمية وعملية والخروج بتوصيات تصلح للتطبيق الواقعي تُمكن من اتخاذ القرار الاقتصادي السليم، ثم وضعها بين يدي صانع القرار لتفعيلها خدمة للاقتصاد الوطني، فالمنتدى هو أداة تساعد متخذي القرار على رؤية أوضح للمشكلات القائمة وكيفية إدارتها بأسلوب اقتصادي سليم، لذا يمكن القول إن المنتديات الاقتصادية تعد خطوة إيجابية مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. كما تخرج هذه المنتديات الاقتصادية بتوصيات ونتائج إيجابية تتكامل فيما بينها خدمة للاقتصاد الوطني. وتُطرح هذه التوصيات أمام متخذي القرار لتفعيلها وفقا للظروف الراهنة والاستفادة منها، خاصة أن التوصيات والنتائج المنبثقة عن المنتديات الاقتصادية هي نتائج واقعية تخرج من صلب المشكلات والعوائق التي تواجه البيئة الاقتصادية، مما يكون له الأثر الإيجابي في البيئة الاقتصادية. ويضيف البادي قائلا المنتديات الاقتصادية ليست جهة تنفيذية، فهي تقدم تصورات من خلال ورش وحلقات نقاش، فعلى سبيل المثال منتدى الرياض الاقتصادي يقدم إلى المجلس الاقتصادي الأعلى، والذي يقوم بدراسة التوصيات بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وإحالتها إلى الجهات ذات....