اليوم تكافأ النفوس

Abstract

يقول الله عز وجل في محكم التنزيل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا.إنها وقفة إكبار وإجلال، لمليكنا المحبوب ملك القلوب..نتشرف بها في حضرة نبراسنا المضيء في كل أرجاء مملكة الإنسانية، خادم الحرمين الشريفين..فخرنا وعزنا، يخطو بنا إلى الأمام..إماما نتبعه ونتابعه، فيعلمنا كيف يكون الانتماء والولاء، يتحمل مسؤولية الوطن..فنسارع إلى تحمل واجبات المواطنة، يسعى بأبوة حانية نحو احتياجاتنا وآمالنا وطموحاتنا، فنسعى في مناكب الوطن ننهل من منابع خيراته، يبادر بالثناء على عمل أبنائه، فنحاول التعبير عن تقديرنا لما نسب لنا وتشريفنا بقول كريم من راع أمين، وأب رحيم، وملك كريم.إن ثناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله- من خلال الاتصال الهاتفي الذي شرف به معالي وزير الصحة د. حمد المانع وإشادته ـ يحفظه الله ـ بما يقوم به معاليه وكافة منسوبي وزارة الصحة من جهود حثيثة لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن بالمستوى الذي يليق بالمناسبة العظيمة، وباسم المملكة ومكانتها وقدرها الكبير في قلب الإسلام وقلوب جميع المسلمين، فإنه ثناء لن يصل إلى مستواه أي مقدار من الشكر والتقدير، لما ترك من أثر واسع من البهجة والفرح في نفوس كل منسوبي وزارة الصحة فردا فردا، وإحساس كل موظف بالوزارة أنه نال وساما عظيما، وشرفا عزيزا، مما ضاعف العمل، وحفز على الإتقان، وحث على الأمانة، ودفع الكل إلى التسارع للتفاني في أداء الواجب، وتقديم كل عون ومساعدة لكل ضيف من ضيوف الرحمن. وكل منسوبي الوزارة تنافسوا في أن يستحقوا هذا الثناء الكريم وأن يكونوا عند حسن ظن مليكنا ـ حفظه الله- وعاهدوا الله العلى العظيم وتعاهدوا فيما بين أنفسهم على ألاّ يألوا جهداً من أجل المحافظة على هذا الشرف الرفيع، وعلى هذه المكافأة التي لا تقدر بثمن، حيث إن مكافأة النفوس أكبر من أي قيمة وأعلى من أي مقدار. ونظرا لأن المكافأة عظيمة ..فإن العمل وبإذن الله سيتواصل ليشمل كل زمان وكل مكان، سواء في مواسم الحج أو مواسم العمرة، وأيضا في كل موقع من مواقع الوزارة، ومرافقها ومراكزها ومستشفياتها، وإنني أجزم أن معالي وزير الصحة د. حمد بن عبد الله المانع سيجعل من ثناء مليكنا - حفظه الله - قاعدة للانطلاق وخطة للعمل حيث تتكامل قيمة العمل مع قيمة الثناء، وأن الـ 10 آلاف موظف وموظفة من الأطباء والفنيين والممرضين والإداريين والمهندسين الذين جندوا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج، هم أنفسهم سيواصلون عملهم لخدمة المواطنين وكل مستفيد من خدمات وزارة الصحة في مختلف مناطق المملكة، وإن روح الفريق الواحد التي تم من خلالها تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية وإسعافية متكاملة في (21) مستشفى و(144) مركزاً صحياً مزودة بجميع الأدوية التي يحتاج إليها الحجاج بالإضافة إلى توفير (13 ألف) وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل، سوف تستمر في كل مرافق الوزارة طوال العام بعون الله تعالى.وبهذه المناسبة يشرفني ويطيب لي أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أطيب التهاني والتبريكات على النجاح الكبير الذي شهده موسم حج هذا العام والذي أشادت به جموع الحجيج والمنظمات الدولية والإقليمية كافة داعيا الله عز وجل أن يجزل لهما الأجر والثواب وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهما وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين والمواطنين الكرام والمقيمين على ثراها الطاهر نعمة الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان.كما يشرفني أن أشيد بجهود معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع لتوجيهاته المستمرة ومتابعته المباشرة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية شهد بها الجميع ونالت رضا المستفيدين من ضيوف الرحمن.وفي الختام أجدها فرصة لأشيد بما قام به رئيس لجان الحج التحضيرية الأخ الدكتور رضا بن محمد خليل من جهود أسهمت ولله الحمد في تناغم أداء جميع اللجان وعملت على تضافر الجهود وإذكاء روح المحبة والإخاء بين أعضاء اللجان والإيثار على النفس لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وكذلك أقدم شكري الجزيل لرؤساء وأعضاء لجان الحج التحضيرية والتنفيذية ولكل من أسهم من منسوبي الوزارة في تقديم هذه الخدمات الإنسانية الجليلة لضيوفنا ضيوف الرحمن تجسيداً لشعار (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان).وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.