جاك الموت يا تارك الصلاة
التاريخ
2009-12-08التاريخ الهجرى
14301221المؤلف
الخلاصة
«جاك الموت يا تارك الصلاة»فهد بن عبد الله القاسم بيان كالزلزال من أعلى سلطة في الدولة .. إنه من عبد الله بن عبد العزيز .. إعلان بحرب لا هوادة فيها على الفساد، وكأني أرى من ساهموا في خلق الفساد أو نشره أو المشاركة فيه أو حتى التستر عليه, ينتظرون إعلان نهايتهم أو فضيحتهم. وقد كتبت مقالاً طويلا سطرت فيه كثيرا من المعاناة حول مصاب أهلنا في مدينة جدة .. التي لا يخلو بيت فيها من معاناة سببتها سيول الثامن من ذي الحجة، من فقد قريب أو صديق أو زميل أو خسارة سيارة أو ضرر مسكن أو متجر سببته السيول ... إلخ, البقعة السوداء التي لن تنسى في تاريخ الإدارة الحكومية لمدينة جدة, ثاني أكبر مدينة في أغنى دولة عربية, وصاحبة أكبر مخزون نفطي في العالم. بعد أن أنهيت كتابة ذلك المقال وقبل نشره فوجئت بالبيان الملكي الذي شمل القول والفعل، وأقولها حقيقة إنني فوجئت بتصريحات راعي هذه البلاد وولي أمرها, التي وضعت الأمور في نصابها، فبكل شفافية وشجاعة معهودة عنه أعلن الملك المخلص المحب لوطنه مجموعة من المبادئ نطقت بما في أنفس كثيرين حول الكارثة الإنسانية التي عمت مدينة جدة, المدينة الغالية على نفوسنا جميعاً، غالية علينا بأهلها وتاريخها وكرمها. لقد ارتكز بيان خادم الحرمين الشريفين على عدة محاور شاملة كافية جامعة، بدءا من تحمل المسؤولية بشجاعة وصدق بخطاب للأمة وبطلب مخلص لبراءة الذمة أمام الله - عز وجل - وأمام المجتمع والمواطنين (ولا نزكي على الله أحدا)، وقد كان تعامله - وفقه الله- مع الحدث بشفافية عالية وبتفاعل هائل مع أهل الشهداء والمفقودين والمتضررين، وقد كان الغضب والألم وعدم الرضا عما حدث ظاهراً في كل كلمة وكل حرف في ذلك البيان، الذي أشار بشكل جلي إلى أن الأضرار ما كانت لتكون لو أن المسؤولين أدوا واجبهم كما يجب، واختتم البيان بإعلان الحرب ضد الفساد والتصدي للمسؤولين الذين تسببوا في الكارثة، وملاحقة المخطئين والمقصرين أياً كانوا، وقد كان من أجمل لطائف ذلك البيان حسن التعامل مع ضيوفنا من المقيمين ومساواتهم بالمواطنين، واعتبارهم جميعاً أمانة في أعناق القيادة وفي ذمتها. حقيقة عند تأمل أمر خادم الحرمين الشريفين لم أجد ما أزيد عليه أو أزايد، فقد كان شاملاً وكافياً ووافياً، بدءا من الاعتذار وتحميل الدولة مسؤولية ما حدث وتقصي الحقائق وتوعد العابثين بمقدرات الوطن، والاعتذار للمصابين عمليا بتعويضهم التعويض....
الرابط
جاك الموت يا تارك الصلاةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
467524النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5902المؤلف
فهد بن عبد الله القاسم-تاريخ النشر
20091208الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية