السعودية : إعلان الموهبة يرسي تعاونا إقليمياً ودوليا

Abstract

السعودية: «إعلان الموهبة» ... يرسي تعاونا إقليميا ودوليا جدة الحياة - 31/08/06// أرسى السعوديون أمس نواة عمل إقليمي ودولي في رعاية الموهبة والموهوبين، هي نتاج أول مؤتمر إقليمي يستضيفونه، وتلقى دعماً مباشراً وشخصياً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعايته وافتتاحه. إذ أصدر المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة، في ختام أعماله أمس (الأربعاء)، وثيقة أطلق عليها «إعلان الموهبة»، شارك في صوغها كل من مركز الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والجمعية العالمية للعلوم والتربية، والمجلس العالمي للأطفال الموهوبين، والمجلس الآسيوي للموهوبين، والمنظمة العالمية للحماية الفكرية، ومنظمة «مايندز» الماليزية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وجمعية الإمارات للموهوبين. وركز «إعلان الموهبة» في توصياته على اكتشاف ورعاية الموهوبين، ودور المؤسسات الحكومية والخاصة، خصوصاً التعليمية والبحثية، وإنشاء صناديق دعم المخترعات والابتكارات، وحضّ رجال الأعمال والمستثمرين على المشاركة، وتشجيع العمل التطوعي. وفي حين شدد «إعلان الموهبة» على ضرورة الكشف الباكر عن الموهبة والموهوبين، أكد ضرورة تقويم جميع أنواع برامج الرعاية. وحظي الشأن التعليمي بعدد كبير من التوصيات، إذ طالب الإعلان بإدخال مقررات اختصاصية في تعليم الموهوبين، وإعداد المعلمين والمعلمات، والتوسع في إنشاء النوادي والجمعيات الخاصة. السعوديون - وعلى رغم حداثة تجربتهم مع الموهبة ورعاية الموهوبين - لم يتحرجوا عن دعوة الخبراء، خصوصاً من دول صاحبة تجربة ثرية. وحفل المؤتمر ببرنامج علمي قُدم فيه 89 بحثاً علمياً استغرقتها 21 جلسة عمل. واستثمر السعوديون المؤتمر أيضاً في إطلاق «احتفالية» عامة بالمواهب والمخترعين في المراكز التجارية، ما مكّن كثيراً من الموهوبين من الخروج إلى العلن للمرة الأولى. والمثير في مؤتمر الموهبة أن السعوديين تلقوا بصدر رحب انتقاداً من خبراء أجانب لبطء وتيرة تجربتهم، على رغم أنهم يمتلكون الإمكانات المادية والبشرية، وهو الأمر الذي يصفه أحد مسؤولي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قائلاً: «كنا نود سماع ذلك منهم، فلربما نبدأ من حيث انتهى الآخرون». آباء وأمهات حرصوا على حضور جلسات المؤتمر، بغية الحصول على إرشادات حول كيفية التعاطي مع أبنائهم مستقبلاً. وآخرون اتجهوا إلى المراكز التجارية لمشاهدة تجارب المخترعين، لعلهم يعرفون كيف يكملون ابتكاراتهم. والمؤكد أن تجربة السعوديين وضعتهم - أكثر من أي وقت مضى - أمام مسؤولية كبرى في قطاع العناية بالموهبة ورعاية الموهوبين، إذ ان تأسيس عمل إقليمي ودولي ليس دعاية، بل مشروع شاق، سيكونون هم المستفيدين منه أولاً، خصوصاً أنهم دولة شابة، تشير الإحصاءات إلى أن 40 في المئة من أعمار سكانها تتراوح بين 9 و18 عاماً، وهو عمر اكتشاف الموهبة والنبوغ.