تأسيس مكتب للمدن الذكية بهيئة الاستثمار خادم الحرمين الشريفين يوجه بدراسة تأسيس مدينتين اقتصاديتين في الشرقية وتبوك

Abstract

صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بدراسـة تأسيس مدينتين اقتصاديتين جديدتين في كل من الشرقيـة وتبوك، وبذلك يكون عدد المدن الاقتصاديـة في المملكـة ست مدن. أعلن ذلك محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ، وقال: إن المدن الاقتصادية الكبرى هي إحدى ثمار الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأهداف التنموية للمملكة وعبر عن شكر الهيئة وتقديرها باسمها واسم المستثمرين في المملكة على ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من أجل تفعيل دور القطاع الخاص واعتباره شريكاً استراتيجياً في التنمية. وأضاف: إن هذا التوجيه السامي هو تأكيد جديد لرعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للاستثمار في المملكة وتوجيهاتهم السديدة في كافة الأجهزة الحكومية التنفيذية بتهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة على الاستثمار في جميع مناطق المملكة لتنويع الاقتصاد السعودي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يتناسب مع زيادة عدد السكان وذلك عبر توطين الاستثمارات المحلية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير قنوات استثمارية إضافية لأبناء وبنات الوطن تستوعب السيولة العالية في السوق السعودية. وأوضح أنه بناء على رؤية خادم الحرمين الشريفين السديدة فإن المدن الاقتصادية هي منتج مشترك للقطاعين العام والخاص حيث يتم تمويلها بالكامل من قبل القطاع الخاص بداية من شراء الأرض وإنشاء البنية التحتية وكافة المرافق وضخ الاستثمارات في المدينة، ويقوم القطاع العام بدعمها ومساندتها والإشراف عليها وتقديم كافة التسهيلات والحوافز التي تسهم في نجاحها وسرعة تنفيذها بإذن الله بما يحقق التنمية الإقليمية المتوازنة ويوفر أعدادا كبيرة من الوظائف التي يمكن أن يستفيد منها المواطنون والمواطنات. وكان خادم الحرمين الشريفين قال في كلمته الشاملة أمام مجلس الشورى مؤخراً: إن السنة المقبلة سوف تشهد المزيد من التحديات ، كما ستشهد المزيد من الفرص.. وسوف تستمر الدولة ـ بعون الله ـ في نهجها التنموي التطويري في الداخل ، ومن المأمول ـ بإذن الله ـ أن تشهد الفترة القادمة انطلاقة عدد من المشاريع الوطنية الهامة، والتي من بينها المشروع الشامل لتطوير التعليم، والمدن الاقتصادية الكبرى. و تأتي خطة التنمية الثامنة 1425 / 1430 هـ لتبنى على ما تم انجازه في الخطط السابقة ولتجسد انطلاقة جديدة في مسار التنمية فقد أعدت وفق منظور استراتيجي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.. وركزت الخطة على أولويات يأتي في مقدمتها المحافظة على القيم الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية والأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنين وتنمية القوى البشرية ورفع كفاءتها وتنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة إسهام القطاع الخاص في التنمية وتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة. وتوقع مصدر في الهيئة العامـة للاستثمار في تصريح لـ«اليوم» أن توفر المدن الاقتصادية الجديدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وعددها ست مدن قرابـة 2 مليون وظيفـة، علاوة على استقطاب نحو أربعـة ملايين نسمـة للعيش في هذه المدن الجديدة المتكاملـة الخدمات. وقال المصدر: إن الخطوات العمليـة تسير وفق استراتيجيـة بعيدة المدى تراعي الأثر الاقتصادي المتوقع والإنجاز السريع وتطوير الكوادر السعوديـة للعمل في هذه الفرص الضخمـة التي ستوفر فرص عمل في السعوديـة عشرات السنين. وقال وكيل محافظ الهيئة العامـة للاستثمار فهد بن عبدالعزيز الرشيد: إن الهيئة تتابع مع عدة شركات ذات خبرات وطنية وعالميـة تنفيذ هذه المدن، والتي تدخل في إطار المدن الاقتصاديـة الذكيـة المعتمدة كليا على النمو السريع لقطاعي الاتصال وتقنية المعلومات، مشيرا إلى توجه الهيئة لتأسيس مكتب للمدن الذكيـة. وفي تفاصيل المدن الجديدة، فإن مدينة الملك عبدالله التي ستقام في «رابغ» على ساحل البحر الأحمر تعد الأضخم، حيث ستستقطب 2 مليون نسمـة، وتوظّف 500 ألف مواطن، ويكلّف بناؤها 100 مليار ريال ، فيما تقام مدينة المعرفـة الاقتصادية في شرق المدينـة المنورة وتستقطب 150 ألف نسمـة، و20 ألف فرصـة عمل، وتكلّف 25 مليار ريال، أما المدينة الثالثـة فسوق تقام في شمال جازان على بعد 50 كم وتستهدف 250 ألف نسمـة ، و500 ألف فرصـة عمل، ويكلّف بناؤها 100 مليار ريال، والمدينة الرابعــة هي مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد وتستهدف 80 ألف نسمـة ، وتوظيف 30 ألف مواطن ويكلف بناؤها 30 مليارا ، ووفق توجيه خادم الحرمين الشريفين ستبدأ الهيئة بدراسـة تأسيس المدينتين الاقتصاديتن الجديدتين في كل من الشرقيـة وتبوك.