على شرف وائد

Abstract

أروع الموائد سلمان بن محمد العُمريللخير طرق عديدة ، ومناحٍ شتى ، وسبل كثيرة ، تختلف في أنواعها وأوقاتها وتتفق أنها تدخل في إطار واحد وهو الخيرية ، ويأتي الأجر من عند الله سبحانه وتعالى بحسب المقصد والنوايا أولاً ، وبعظيم الأجر حين تتعدد المنافع ، والمملكة العربية السعودية أساس من أسس الخير والبذل والعطاء على المستويين الشعبي والحكومي ؛ فللمملكة حكومة وشعباً دائماً اليد الطولى وقصب السبق والقدح المعلى في العمل الخيري. ولا أستطيع في هذه العجالة البسيطة المحدودة بإطار خاص لهذه المقالة أن أتطرق ولو برؤوس أقلام لأعمال الخير لبلادي، ولكنني اليوم أقف شاهداً على مناسبة من مناسبات الخير وأعماله مناسبة عظيمة كيف لا وهي تقام في أطهر الأماكن وموضوعها كلام الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، هذه المناسبة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي ترعاها بلاد الحرمين الشريفين في رحاب مكة المكرمة كل عام وتكمل هذا العام عامها الحادي والثلاثين. لقد هيأت الدولة -رعاها الله- لهذه المسابقة الشيء الكثير من الإمكانات والوسائل خدمة للقرآن الكريم وتشجيعاً ودعماً لأهله والحرص على استمرارية هذه المسابقة ودوامها وتجنيد كافة الطاقات البشرية والإمكانات المادية لإنجاحها وتوهجها وكل هذا يأتي انطلاقاً من رسالة المملكة القرآنية الثابتة ومنهجها في تبني كل عمل فيه خير للإسلام والمسلمين. يتنافس هذه الأيام (174) متسابقاً من كافة بلدان العالم ، بمختلف ألوانهم ، وأشكالهم ، ولغاتهم، ولكنهم يتفقون على رب واحد ، ونبي واحد ، ودين واحد ، وكتاب واحد ، يجتمعون على مائدة القرآن الكريم في مهبط الوحي.. فما أروعه من لقاء ، وما أروعها من مائدة في مجالس إيمانية تغشاهم الرحمة، وتصلي عليهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده. فاللهم لا تحرم القائمين على هذا اللقاء الأجر والمثوبة، وأن تجزل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني ، وحكومتهم الراشدة الرشيدة الثواب والأجر العظيم.