دور السعوديات في الحكومة الالكترونية

Abstract

دور السعوديات في الحكومة الإلكترونية منال محمد عبدالعزيز آل عثمان أصبح تطبيق الحكومة الاليكترونية في المملكة العربية السعودية حقيقة في عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد أن كان حلماً يراود هاجس بني مجتمعي وخاصة العنصر النسائي الذي يشكل جانب الأغلبية في تطلعه الدائم للتطبيق العاجل لهذا الأمر نظراً لما توفره الحكومة الالكترونية من مميزات تجعلهن لا يغادرن منازلهن للقيام بأي معاملات ناهيك عن مقدرتهن على القيام بطلب العديد من الخدمات المحلية أو الدولية من خلال موقع الحكومة الالكترونية دون بذل أي مجهود يذكر إلا من تمرير أناملهن الناعمة على لوحة المفاتيح الحاسوبية لتسجيل احتياجهن المطلوب. ولأن أحلامنا تعدت كونها أحلاماً فتية فنحن نتطلع أن نتحول من مستفيدات من خدمات الحكومة الاليكترونية الى مشاركات ذات أدوار ايجابية فيها وبهذا تتكامل الرؤية المستقبلية للتعاملات الاليكترونية الحكومية في مملكتنا الحبيبة، فشقائق الرجال - وبشهاداتهم أنفسهم - قادرات على تبني العديد من البرامج والمبادرات الوطنية الطموحة التي من شأنها تطوير جوانب الحياة المختلفة وتحقيق التنمية المستديمة وبهذا الأمر يتوازن سوق العمل بعنصريه (الرجال والنساء) مع تقليل العديد من العوائق التي تحد من توظيف العنصر النسائي مثل وجوب استحداث اماكن خاصة للنساء يحافظ على استقلاليتهن وخصوصيتهن والذي يعتبر بدوره عبئاً يثقل على الخزينة المالية للقطاع الخاص - تحديداً - حيث علق بذلك أحد رواد القطاع الخاص موضحاً أن الأمر يتطلب بالمقابل استحداث وظائف إلزامية كتوظيف رجل أمن لحمايتهن مما جعله يتمنع عن توظيف عدد من الفتيات المبدعات في المجال التقني يفقن إبداعاً ومهارة العامل الأجنبي، إضافة أن الأمر يحمل في ثناياه العديد من الفوائد الاجتماعية الأساسية حيث يحافظ على خصوصية العادات والتقاليد وآداب المجتمع ويقلل من الحاجة إلى وجود السائق الأجنبي ويوقف العديد من الاختناقات المرورية. ولو استعرضنا مهنة الصحافة كأحد الأمثلة الناجحة فإننا نجد الكثير من الصحفيات السعوديات يزاولن عملهن من منازلهن مضيفات لتلك الأعمال صبغة التميز العالي في الأداء مع الالتزام بأخلاقيات المهنة كوجوب الدقة في العمل والحرص على توقيت تسليم الأعمال المناطة بهن في توقيتها المحدد المتفق عليه لا تعوقهن في ذلك مسؤولياتهن الأخرى،....