توثيق مشاريع الملك عبدالله

Abstract

توثيق مشاريع الملك عبداللهد.عبدالعزيز بن جار الله الجار الله من قام برصد ما تم نشره إعلامياً في يوم بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 26 من جمادى الآخرة يلحظ أن هناك كثيرا من المنجزات والمعلومات والحقائق والأرقام التي تحققت لبلادنا منذ عام 1426هـ وقبل ذلك التاريخ, فهناك إنجازات تعليمية وصحية واقتصادية وتجارية وطرق وخدمات بلدية ــ كما أن هناك قرارات بارزة تنظيمية وتشريعية لكننا لا نستطيع الإحاطة بها أو حصرها وحتى نمنهج المنجزات والقرارات ونجعل لها سجلاً موحداً للاستفادة منها في التخطيط والتطوير والنشر وحتى تكون لنا وحدة معلومات متخصصة لماذا لا يتم إنشاء إدارة تتبع مكتبة الملك عبد العزيز أو دارة الملك عبد العزيز أو إحدى الأكاديميات تبدأ بجمع وفهرسة وتصنيف وحفظ المشاريع التي نفذت من هذا العام وقبل ذلك من خلال أرشفة الأعوام السابقة لحفظ تواريخ المنجزات وأسماء المشاريع ونبذة مختصرة عنها وتوثيقها مع الصور وبعض الإضافات لتكون قاعدة بيانات للمملكة بدلاً من جعل الباحثين والدارسين يوثقون أعمالهم وأبحاثهم من محركات البحث والمنتديات والمدونات والمواقع الإلكترونية وهي بلا شك غنية بالمعلومات لكنها غير دقيقة، وقد يكون مصدر المعلومات أشخاص هواة أو نشر صحافي غير موثق إذا ما أخذنا في الحسبان أيضاً السرعة وشمولية المعلومة، حيث إن المطلع سيحصل عليها من مكان واحد بدلاً من الاستعانة بمراجع عدة. وللأمانة فإن الأبحاث الحالية التي تناقش الواقع الحالي معظم معلوماتها إعلامية غير موثقة وهذا لن يكون مقبولاً في الأبحاث الأكاديمية والجامعات فأساتذة الجامعات في رسائل الماجستير والدكتوراة لا يقبلون الإحالات والمراجع التي يكون مصدرها الإنترنت. في بلادنا الغالية مرحلة تغير حضاري وثقافي واستيطاني ولذا فمن الضروري رصد هذه التغيرات بأسلوب علمي ومنهجي وهذا لا يستطيع الأفراد تحقيقه إذا لم تتولاه مؤسسات حكومية ويخصص لهذا العمل ميزانية وإدارة تجهيزات ذات تقنية عالية. فالمعلومات العلمية والإعلامية يوثقها لنا الآخرون من خلال مواقع عالمية في حين يمكننا بناء نظام معلوماتي لجميع منجزات وقرارات المملكة في مركز معلومات واحد يتيح للباحثين والدارسين الحصول على المعلومات والحقائق والأرقام ويكون مصدرها معتمدا للمعلومة العلمية ويعترف به من قبل جميع مراكز البحث والدراسات.