جائزة ملك لأخيه

Abstract

جائزة ملك لأخيه علي سعد الموسى كنت وما زلت مؤمناً واثقاً أن الطريق واضح وأن الاختيار محسوم أمام سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء جائزة الملك خالد، فمن هو غير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ذاك الذي يستحق جائزة الإنجاز الوطني؟ ضربة الجائزة كانت في الصميم وهي تنحاز إلى المنجز الوطني في التعليم وهو حقل للحق، وللتاريخ، لم يعمل فيه قائد لشعب مثلما عمل عبدالله بن عبدالعزيز. وخلال هذه السنوات، أنقذ خادم الحرمين الشريفين آلاف الأسر السعودية من مقصلة المقعد الجامعي لأبنائهم حين كانت كابوساً مزعجاً قبل أن ـ يدكدك ـ حفظه الله ذلك الطريق الصعب ليضع المشوار الجامعي حقاً متاحاً وخصوصاً على الصعيد النوعي، فالأرقام لا تشير إلى 25 جامعة فحسب، بل لأكثر من 160 كلية نوعية جديدة في مجالات العلوم الطبية والهندسية بالتحديد حيث ما زالت مئات الآلاف من الفرص الحياتية مشرعة. والذي يدرس سيرة خادم الحرمين الشريفين الإدارية بالتحديد سيلمح تماماً انحيازه الواضح لمستقبل التعليم الوطني ولكم أن تقرأوا، فقط، تلك الشواهد من المبررات التي ساقها الأمير فيصل بن خالد وهو يقلد الملك جائزة أخيه، فكلها شواهد حداثة واستحداث قادها خادم الحرمين الشريفين بقرارات شجاعة واثقة وستجني هذه البلاد ثمارها موازنة ما بين المدخلات والمخرجات في بنية التعليم مثلما هي آلاف الأسر مع راحة البال من عناء المشقة في توفير المقعد الجامعي. الخطوة الموازية التي لا تقل عن الأولى شجاعة وأهمية تكمن فيما يقارب 100 ألف طالب مبتعث في كل جهات الأرض وهو رقم يساوي عدد طلاب عشر جامعات بالمقياس الأكاديمي القياسي الحديث. والمسألة الأهم أنها ليست فرصة دراسة فحسب، بل إنها تعليم نوعي حقيقي في جامعات مختارة مثلما هي رسالة جماعية هائلة ستنقل ثقافة هذا البلد وأهله إلى جامعات الدنيا ودولها مثلما سيعودون إلينا رسالة انفتاح محمود ومثلما سيكونون بكل تأكيد إضافة تنوع إلى العمل الجامعي الذي سيعود سوادهم إليه، ومدماك بناء إلى الجسد الإداري الوطني والمشوار التنموي. ولست مبالغاً إن قلت إن هؤلاء المبتعثين هم أجمل قرار في مستقبل هذا الوطن. شكراً للجائزة التي ذهبت بالفعل لأكثر أبناء هذا الوطن استحقاقاً وبلا منافس. 2 : عدد التعليقات