إيطاليا من أوائل الدول التي إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العلاقات السعودية الايطالية تعود إلى بدايات تأسيس الكيان السعودي الشامخ

Abstract

«الجزيرة» - أحمد أباالخيل يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة إلى إيطاليا تلبية لدعوة رسمية، وتأتي هذه الزيارة التي تبدأ اليوم ضمن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الصديقين، وخاصة وأن تاريخ العلاقات السعودية الإيطالية تعود إلى عام 1932م فقد كانت إيطاليا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع المملكة إثر تأسيسها، إذ فتحت قنصلية إيطالية في جدة. وفي عام 1933م تم توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين مدتها عشر سنوات وزار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز إيطاليا في نفس العام وقابل الملك فيتوريو إيمانويللي الثالث ملك إيطاليا الذي منح الأمير الزائر وساماً بدرجة ضابط عظيم. وتتفق المملكة وإيطاليا في النظر إلى مختلف القضايا الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وتتطلع المملكة لاستمرار الدور الايجابي لإيطاليا في خدمة القضايا الاقليمية من خلال تمتعها بعضوية مجلس الامن الدولي لعامي 2007 و 2008 ودعم الامن والسلم الدوليين والحقوق المشروعة للشعوب على مبادئ العدل والمساواة وأسس الشرعية الدولية وقوانينها. وتعد إيطاليا الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم، حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة تسعة مليارات دولار أمريكي منها أكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي واردات إيطالية من المملكة والباقي صادرات إيطالية للمملكة لعام 2006م ، ويعمل في المملكة حوالي ثمانين شركة إيطالية في مختلف المجالات، وقد تم توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين الأمر الذي يعتبر عاملا مهما في رفع مستوى الاستثمار المتبادل وتمتين وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد قال صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية: (إن اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي بين المملكة وايطاليا تأتي تعزيزا للروابط التجارية وتشجيعاً للاستثمارات في ظل حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون وتعزيزه والدفع به نحو آفاق أرحب في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية كافة). هذه الاتفاقيات في غاية الأهمية لكون إيطاليا تعتبر إحدى الدول الصناعية المهمة في العالم وهي إحدى الدول الثماني المهمة (G8) ولذلك فإن تعزيز العلاقات الاقتصادية معها يصب في صالح البلدين، لكون المملكة أيضا أكبر مصدر للنفط، وتتمتع باستقرار اقتصادي....