موعد مع الفرح كل عام

Abstract

مسؤولية موعد مع الفرح كل عام ناهد سعيد باشطح فاصلة : «ليس ثمة شتاء بلا ثلج ،ولا ربيع بلا شمس، ولا فرح دون أن يشاطر» - حكمة عالمية - اليوم السبت إجازة رسمية في مختلف مناطق ومدن بلادنا ولجميع العاملين في كافة أجهزة ودوائر الدولة الحكومية منها والخاصة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السادس والسبعين. قبل عامين فقط لم نكن نستطيع أن نعلن تعبيرنا عن هذا الفرح لأننا تعلمنا انه غير مناسب أو غير ضروري او مناف لقيم متوارثة. لما بدأنا قبل عامين بالحديث حول مفهوم الاحتفال باليوم الوطني اعتقد البعض أن الرفاهية تغلف هذا التعبير واعتقد آخرون أننا في تعبيرنا عن هذه المشاعر نخالف قيمنا الدينية.كل ذلك تبخر حينما أعلن مليكنا أن الاحتفال باليوم الوطني هو الوطن فافرحوا به واعلنوا هذا الحب. هذا العام احتفلت المدارس ،يوم الأربعاء بذكرى اليوم الوطني، وذلك مسبقاً، باعتبار يوم السبت إجازة. وتم تخصيص النصف الثاني من يوم الأربعاء، ، للتعريف بمنجزات الوطن. رقصة العرضة لم تعد ممنوعة بل صدر قرار بتدريسها ضمن المناهج الدراسية، تماشيا مع أمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بالاهتمام بالعرضة وإدخالها ضمن المناهج الرياضية والنشاطات المصاحبة لها. وأكدت إدارة تعليم الرياض ، أنها بصدد تطبيق عقوبات على مديري المدارس ممن لا يلزمون طلابهم بإلقاء النشيد الوطني وتحية العلم بشكل يومي في جميع المراحل الابتدائية. والسؤال لماذا لا يلزم بعض المديرين تلاميذهم بذلك ؟ لاننا اعتدنا ان نقبل تمرير المفاهيم وتداولها خاصة المحظورة دون ان نفكر فيها. وبات أطفالنا يسألون هل حرام أن نحتفل باليوم الوطني ؟ خلال عامين تكثفت الاحتفالات في المدارس والكثير من الجهات باليوم الوطني. وصار أطفالنا الصغار يتحدثون عن اليوم الوطني ويلبسون الزي الشعبي. وأصبح الشباب في الشوارع يمارسون الفرح بطريقتهم الخاصة وصرنا نرى العلم على صدور أطفالنا مطبوعا على قمصانهم. عندما كنت أشاهد الشباب في الشوارع والسيارات التي تزدان بصورة الملك عبد الله يحفظه الله ويرعاه. أردت أن أعود إلى عمر قريب لم أكن استطيع أن أعلن عن حبي لوطني دون أن أنمق الكلمات وابرر الاحتفال وإلا خالفت قيم الإسلام. وكان اليوم الوطني يمر وتسرد فيه وسائل الإعلام تاريخاً عظيماً لكن صغارنا وشبابنا بعيدون عنه . مبهج هذا الفرح ... مبهج إحساسنا بتاريخنا ... مبهجة هذه الحرية في التعبير عن الحب والولاء . nahed @ alriyadh.com