الحاجة ملحة لمنطقة حرة

Abstract

بصادق الولاء، وشوق اللقاء نستقبل ملك الإنسانية الذي زرع الحب في كل القلوب فجعل الفرحة ترتسم في كل مكان، وتتوزع في أرجاء الجوف التي لبست أجمل حللها وأنشدت أروع ألحانها بهذا المقدم الميمون. إن الفرحة والحفاوة اللتين عمتا أهالي المنطقة بمقدم الملك العادل أكبر دليل على مدى الحب والولاء الذي يحمله أهالي الجوف تجاه الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والأمير سلطان ولي العهد. إن ما عُرف عن خادم الحرمين الشريفين من مكارم الأخلاق والمواقف الإنسانية العديدة والأيادي البيضاء التي غمرت الجميع بالرعاية والحنان أضافت إلى فرحة أهالي الجوف فرحة جديدة بالإعلان عن وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الحيوية في المنطقة. الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أحد الزعماء العظماء الذين جاءوا ليكملوا السجل الذهبي لهذا الوطن من خلال الإنجازات المتتالية فهو يحب بلا حدود ويعطي بلا منة، تحية الحب والإجلال له ولكل من يسهم في بناء هذا الكيان الكبير. وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى منطقة الجوف دليلاً على اهتمام ومتابعة ولاة الأمر حفظهم الله لكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن وتعميق الإحساس الوطني من خلال سياسة المساواة بين احتياجات المناطق، وهو المبدأ الذي أعلنه قائدنا ورمزنا الملك عبد الله وهو يعمل - حفظه الله وأيده بنصره ـ على تطبيقه ويؤكد عليه في شتى المجالات. وما رأيناه من قرارات مهمة على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كانت تصب في مصلحة الوطن والمواطن وكان لها الأثر الإيجابي في حياة المواطن اليومية بشكل مباشر أو غير مباشر ما جعل محبة هذا القائد أمراً حتمياً لا يمكن تجاوزه. تقف أقلامنا عاجزة عن ترجمة مشاعر الحب لهذا القائد الذي علمنا كيف يكون العطاء اللا متناهي وكيف يكون الجميع من أجل الوطن، والوطن من أجل الجميع. وهذه الزيارة الميمونة التي يقوم بها القائد حفظه الله ويضع حجر الأساس فيها لعدد من المشاريع المهمة في المنطقة لهي تاج عز وشرف كبير للجوف وأهلها صغيرهم وكبيرهم، ومفتتحاً أيده الله أبواب مستقبل مشرق بإذن الله في ظل قيادته الحكيمة.. فأهلاً وسهلاً بالمليك المفدى بين أهله ومحبيه. وتتطلع الجوف وأهلها لإقامة منطقة حرة لما تحظى به المنطقة من مقومات أهمها موقع المنطقة الاستراتيجي ومجاورتها لدول الأردن وسورية والعراق ومصر، لتنشيط زيادة التبادل التجاري الداخلي والعالمي وتنمية العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة والدول العربية والأوروبية، حيث لا تحتاج المنطقة الحرة إلى تمويل من الحكومة بيد أن تمويلها يكون ذاتيا كمورد اقتصادي استثماري ولا تتعدى التكلفة سوى إصدار التراخيص اللازمة وإيجاد فروع للجهات ذات العلاقة. وستسهم المنطقة الحرة في تنمية المناطق الشمالية خاصة والمملكة عامة فالجوف غنية بالثروات الطبيعية من خصوبة تربة، وفرة مياه، اعتدال الطقس وجود المساحات الشاسعة المستوية، وجود الكثبان الرملية بكثافة، وكل ذلك ينعكس إيجابا ويتطلب تنفيذ ذلك وجود مطار دولي، وإقامة مشاريع فندقية لتنشيط السياحة. رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية في الجوف