الأمير سلمان عبقرية القيادة والإنسانية 1-2

Abstract

خلال الايام القليلة الماضية تابعنا باهتمام مناسبتين هامتين تتعلقان بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وما اكثر فعاليات ومناسبات الخير التي ترتبط بسموه الكريم. الأولى محلية وهذه المرة ليست في الرياض التي منحها من فكره وعبقريته الادارية ورؤيته الحضارية ما جعلها درة العواصم تخطيطا وتطورا وانما في رحاب العاصمة المقدسة مكة المكرمة. والمناسبة هي رعاية سمو أمير الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز المشرف العام على مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، لتدشين انطلاقة الأعمال العلمية والبحثية لمشروع الموسوعة، والتي ستنجزها الدارة بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، كما افتتح سموه خلال المناسبة المعرض الخاص بحياة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه والذي اعدته الدارة بالتعاون مع جامعة ام القرى. وما أعظم المناسبة وما اجمل اللقاء وما أروعها من اطلالة جديدة للأجيال على السيرة العطرة للمؤسس البطل الملك عبدالعزيز رحمه الله والصفات القيادية والإنسانية العظيمة في شخصيته طيب الله ثراه وهي الصفات التي استقاها وتشربها ابناؤه البررة ونحصد ثمارها وطنا ومواطنين على مدى مسيرة الخير وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. لقد ألقى سموه كلمة حميمة عن حكمة وانسانية المؤسس طيب الله ثراه وعندما يتحدث الأمير سلمان عن الملك عبدالعزيز، فهو المؤرخ الدقيق وشاهد على عصر التأسيس مثلما هو فارس في مسيرة البناء والتطور ولا غرابة في ذلك وسموه نشأ مع اخوانه الكرام في مدرسة عبدالعزيز ال سعود في القيادة وبناء الشخصية على القيم الإسلامية العظيمة وروح الوطنية والانتماء والعطاء لوطن العز والإباء والمجد. وعندما يتحدث سلمان بن عبدالعزيز عن الانسانية في هذا الوطن فإنه أميرها الذي اقترن عطاؤه بكل مجال وفي كل موقف يتداعى له قلبه الكبير، باذلاً وراعيا لمشاريع الخير والإنسانية والتكافل، وعلى المستوى الشخصي فإن انسانية سموه نهر متدفق بالعطاء، ولا تعلم يمينه ما تقدمه شماله خالصا لله تعالى. ان شمائل الأمير سلمان ومواقفه الكريمة وفقه الله هي دائما اشجار سامقة مثمرة بالجودة في تفريج الهموم وتنفيث الكربات وعلاج المريض اينما تتطلب العلاج، وعظيم الفضائل منه ومن ابنائه البررة حفظهم الله جميعا، وهذه الانسانية....